جيش مسيحي في نينوي العراق لمحاربة داعش
أشارت مجلة "نيوز ويك" الأمريكية إلى أن آلاف المسيحيين في نينوي شكلوا ميليشيا مسلحة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وحملت اسم "وحدات الحماية المسيحية في سهول نينوي"، وهم يتدربون بجدية لمواجهة التنظيم في أرجاء نينوي التي يسيطر عليها داعش منذ يونيو/حزيران 2014.
وبحسب تصريحات لقائد وحدات حماية سخل نينوي، رمزي أوغنا، فإن مئات المسيحيين العراقيين التحقوا بالميليشيات منذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، مشيرا إلى أن عملية التدريب يشرف عليها فريق أمريكي متخصص وذو خبرة عالية.
وقد أكد أوغنا في تصريحه أن "دعم هذه الخطوة يأتي من جالياتنا في المهجر، وخصوصا في أمريكا وأوروبا" ، مشيرا إلى أن "هذا اليوم يعَد يوما تاريخيا لاندفاع شباب سهل نينوي للدخول إلى المعسكر التدريبي الذي سيكون قوامه فوج واحد، والذي هو لبنة لقوات مسك الأرض".
وفي شأن آخر أكد أوغنا أن "هذه الوحدات لن تكون حزبية بل ستكون لأبناء سهل نينوي وبقيادة خبرات رجالاتها المهنية تنتمي إلى سهل نينوي، وهي كذلك بعيدة عن تبعية هذه الجهة أو تلك أو صراعات القوة الكبيرة في الوطن وفي نفس الوقت ستكون بالتنسيق مع القوات النظامية المتواجدة في المنطقة".
وفي أول رد فعل للولايات المتحدة تجاه هذه الميلشية الصاعدة، قال عضو الكونغرس الأمريكي فرانك وولف الذي زار القوات ، إنني مسرور جدا وألهمت برؤيتكم وأنتم تتدربون بهمة عالية واستعداد كبير لمقاتلة الإرهاب في مناطقكم.
وتابع في تصريحات نقلتها الصفحة الرسمية لهذه الميليشيا المسلحة، هذه الصورة إلى زملائي في العاصمة واشنطن، وجاء ذلك أثناء زيارته والوفد المرافق له للمعسكر التدريبي المخصص لوحدات حماية سهل نينوي.
وقال: "نحن الأمريكان متعهدين على أنفسنا أن نقف مع المسيحيين والمكونات الأخرى الذين عانوا الاضطهاد كثيرا في العراق والمنطقة وعاشوا العديد من المآسي وتحملوا القمع والتهجير من أوطانهم التاريخية".
وتعهد عضو الكونجرس "ببذل كل ما في وسعنا لدعم هذه المساعي الكبيرة والتي تريدون من خلالها البقاء في وطنكم وترسيخ وجودكم فيه وهذا حقكم المشروع وعلى المجتمع الدولي دعكم وتقديم المساندة لكم".