قبل أن  تنشر مؤسسة "الفرقان" الإعلامية، التابعة لتنظيم "داعش"، فيديو حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، كانت هناك أنباء عن خوض الأردن لمفاوضات بشأن الإفراج عن الكساسبة، ولكن من الذي كان يقود هذه المفاوضات؟

يقول القيادي السلفي الجهادي، أبو محمد المقدسي، أستاذ قائد تنظيم "القاعدة" السابق في العراق، أبو مصعب المرزوقي، إنه تفاوض شهرا كاملا مع تنظيم "داعش"، في محاولة للإفراج عن الكساسبة، في مقابل إطلاق الأردن ساجدة الريشاوي وآخرين، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.

وبحسب صحيفة "الغد" الأردنية، فإن المقدسي، أرسل رسالة إلى زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، كما تواصل مع أبي محمد الموصلي الذي كلف من قبل البغدادي للتفاوض "لكنني اكتشفت في نهاية المطاف أنهم مراوغون وكاذبون".

وأضاف: "كانوا يؤكدون لي حرصهم على الريشاوي وأن الطيار الأردني لا يزال على قيد الحياة، لكنني طلبت منهم إرسال مقطع فيديو يؤكد أن الطيار لا يزال حيا، فظلوا يسوفون ويماطلون، إلى أن اكتشفت لاحقا أن الطيار جرى إعدامه منذ الأسبوع الأول لاعتقاله".

وكانت محكمة أمن الدولة أعادت اعتقال المقدسي يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، حيث وجه المدعي العام لمحكمة أمن الدولة العسكرية للمقدسي تهمة الترويج لتنظيمات إرهابية، وقرر حبسه في سجن "الموقر" من أجل التحقيق.

واتخذ المقدسي مواقف "متشددة" ضد تنظيم "داعش" واتهمه في غير مناسبة بتشويه الإسلام، وطالب المنتسبين له بالخروج منه، بعد معارك خاضها التنظيم ضد "جبهة النصرة" وكتائب معارضة سورية.