التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 11:57 م , بتوقيت القاهرة

كتاب الرأي العربي يكشفون " فواحش داعش"

واصل كتاب الرأي في الصحف العربية، اهتمامهم بالأحداث الجارية والجرائم التي يرتكبها تنظيم "داعش" باسم الدين، خاصة بعد إعدام الطيار الأردني سعد الكساسبة "حرقا"، وطالبوا برد قوي "يقصم" ظهر الإرهاب.


اكد الكاتب عثمان ميرغني، في مقاله "فواحش داعش"، بصحيفة الشرق الأوسط، أن ممارسات المنتسبون إلى "داعش"، سواء في باكستان أو في سوريا أو العراق أو في أوروبا، والعقلية التي تقف خلف هذه الممارسات هي عقلية غير سوية، مجردة من الإنسانية، وبعيدة كل البعد عن سماحة الإسلام.


وأشار إلى أن الطريقة المروعة التي قتل بها تنظيم داعش الطيار الأردني معاذ الكساسبة، تدل على أن هؤلاء يتلذذون بممارساتهم مثلهم مثل كل مجرم منحرف وقاتل محترف، لافتا إلى أن العمل لا يتم تلقائيا، بل كان واضحا أن منفذيه فكروا فيه، وأعدوا المسرح لجريمتهم، وجهزوا معداتهم بما فيها كاميرات التصوير.


وأكد أن محاربة الإرهاب تتطلب جهدا دوليا لا يقتصر فقط على العمليات العسكرية والأمنية، بل يشمل محاربة الفكر الضال الذي يقف وراءه، وملاحقة منظريه، وتجفيف مصادر تمويله، ومتابعته في كل مكان.


ومن جهته، تساءل رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط سلمان الدوسري، " هل فاجأكم «داعش»؟!"، قائلاً: "وكأننا صحونا فجأة على وحشية وبربرية، وكأننا نتوقع أن يكون لدى "داعش" حد أدنى من العدوانية، وكأن حرقه للطيار الأردني حيًا عمل ينافي أدبيات التنظيم الإرهابي وأخلاقياته، مشيراً إلى انه لا حدود لفجور ووحشية داعش، "داعش" مع الجميع، بل لا حدود لهم حتى مع أعضاء التنظيم نفسه، مؤكداً أن حرق الطيار الكساسبة ما هو إلا سلسلة من أعمال منافية للطبيعة البشرية والإنسانية قاموا بها.


وبدوره، طالب رئيس تحرير صحيفة الحياة اللندنية، جهاد الخازن، في مقال بعنوان"معاذ الكساسبة بطل والقتلة برابرة"، في مقاله، برد يقصم ظهر الإرهاب، إنتقاما للطيار الأردني، مؤكدا على أن الإسلام بريء من هؤلاء المجرمين، مضيفا أن ثقته كاملة بأن النظام في الأردن سيجد طريقة للانتقام تتجاوز إعدام إرهابي وإرهابية في السجن منذ سنوات.


وفي نفس السياق، أكدت صحيفة البيان الإماراتية في إفتتاحيتها "إيبولا الفكر"، على أن الحرب العسكرية والاستخباراتية أمر لا مفر منه، ضد تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن ما يحدث في المنطقة والعالم لا يمكن إلا أن يدفع إلى الوقوف وقفة جادة لاتكتفي بالبيانات المنددة، وتضع خريطة طريق واضحة المعالم بأهداف واضحة تبدأ فعليا في استئصال شأفة أولئك المجرمين مرة واحدة وإلى الأبد.