البنتاجون يفقد السيطرة على أسلحة ثمنها 400 مليون دولار في اليمن
تصاعد أعمال الفوضى في اليمن، وسيطرت جماعة الحوثيين على الحكم بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته في الشهر الماضي، جعل وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" غير قادرة على متابعة ترسانة الأسلحة الكبيرة التي مدت بها الجيش اليمني خلال السنوات الماضية.
فقد أشارت صحيفة إندبندنت البريطانية إلى أن فرض التمرد الحوثي، المدعوم من إيران، سيطرته على الحكم مكنته من التحكم في قواعد الجيش اليمني والأسلحة الأمريكية، بما في ذلك أسلحة المدفعية والدبابات التي تم تزويد الجيش اليمني بها كجزء من استراتيجية مقاومة تنظيم القاعدة، وتجنب تدخل القوات الأمريكية.
وعلى الرغم من عدم صدور تقارير رسمية تؤكد كم المعدات التي فقد البنتاجون السيطرة عليها، تقدر الإمدادات المقدمة لليمن منذ عام 2006 بـ400 مليون دولار، وتشمل معدات للرؤية الليلية ومعدات للمراقبة وأجهزة راديو عسكرية وطائرات نقل.
تصاعد أعمال العنف والاضطرابات في اليمن بين كل من الشيعة الحوثيين وتنظيم القاعدة الذي تعهد بالدفاع عن السنة ضد هجمات المتمردين، جاء وسط عدم وضوح توجهات الجيش اليمني، الذي تم تدريبه على يد الولايات المتحدة، خاصة تدريبات طائرات الاستطلاع بدون طيار، التي بدأت قبل تولي الرئيس باراك أوباما الرئاسة، لكنها زادت تحت رعايته.
ودافع أوباما في الشهر الماضي، عن استراتيجية إدارته ضد متشددي القاعدة في اليمن ووصفها بأنها كانت الحل الأمثل أمامه والبديل المناسب عن إرسال قوات أمريكية إلى اليمن.