التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 07:19 م , بتوقيت القاهرة

صور|الموت يحاصر مرضى الأورام بعد تهالك أجهزة معهد أسيوط

يواجه معهد أسيوط المعروف بـ "جنوب مصر" للأورام، أزمة كبيرة بسبب تهالك الأجهزة الطبية في الآونة الأخيرة، الأمر الذي أثر على علاج المرضى، بسبب عدم تحديث هذه الأجهزة، وكثرة أعطالها.


وأكد الدكتور أسامة مصطفي مدرس مساعد بقسم العلاج الإشعاعي بالطب النووي، في تصريحات لـ "دوت مصر"، أن العلاج الإشعاعي هو احد الأعمدة الرئيسية الثلاثة  في علاج الأورام، مشيرا  إلى أن جهاز المعجل الخطى له العديد من المزايا في علاج الأورام، حيث إنه يعالج الأورام الخبيثة الموجودة على عمق كبير في جسم الإنسان أو حتى بعض الأورام الموجودة على سطح الجلد أو مسافات أقرب، ولا تكتمل منظومة علاج مريض السرطان ، موضحا أن نقصان أي من تلك العناصر يؤثر تدريجيا بالسلب على صحة المريض وانتشار الورم داخل جسد المريض فيعوق عملية شفاؤه أو ربما يؤدي إلى الوفاة.


وأكد الدكتور أسامة مصطفى مدرس مساعد بالمعهد، على توقف قسم العلاج الإشعاعي بالطب النووي، عن تقديم خدمة علاج الأشعة عن بعد (Teletherapy)، والذي يعتمد على ثلاث أجهزة رئيسية وهم" جهاز المعجل الخطى، جهاز العلاج الإشعاعي، وأجهزة التخطيط الإشعاعي"، المتوقفين عن العمل نظرا لسوء حالتهم وصعوبة إجراء صيانة لتلك الأجهزة، بسبب تهالكهم وعدم توافر قطع غيار لهم من قبل الشركات، مشيرا إلى أن جزء كبير من مرضى معهد الأورام بأسيوط، يتم تحويلهم إلى أقرب مستشفى أو مركز في المحافظات المجاورة.


في حين أوضح عميد معهد جنوب مصر للأورام بأسيوط، الدكتور مصطفى الشرقاوي، أن جهاز المعجل الخطي والذي يعد العمود الفقري والبنية الأساسية لعلاج مرضى الأورام بصعيد مصر، معطل من أكثر من 6 أشهر، بالإضافة إلى جهاز العلاج الإشعاعي.


 وأكد عميد معهد جنوب مصر للأورام بأسيوط ،إن جهاز المعجل الخطي، جاء بمنحة من وزارة التعاون الدولي في عام 1998، وتم العمل به لعلاج 250 حالة بعد وصوله، فيما زاد عدد متلقي العلاج إلى 1500 حالة سنويا، بالرغم من أعطاله الجسيمة والكثيرة، مشيرا إلى انتهاء العمر الافتراضي للجهاز منذ أكثر من 5 سنوات ماضية، لعدم وجود أي قطع غيار في شركات الصيانة بالأسواق المحلية والدولية والحل الوحيد لهذه المشكلة هي استبدال الجهاز بآخر، ولكن لارتفاع ثمن تكلفته والتى تتعدى 20 مليون جنيه لا يستطيع المعهد شراءها  إلا من خلال التبرعات.


وناشد عميد المعهد ، وزارة التعليم العالي، بسرعة إمداد المعهد بالمبلغ الكافي لشراء جهاز المعجل الخطى وجهاز العلاج الإشعاعي، أو أي من الأجهزة الأخرى التي يحتاجها المعهد كأجهزة الرنين والأشعة والتخدير والتنفس الصناعي والتحاليل.


ويعتبر معهد جنوب مصر للأورام ،بجامعة أسيوط، هو ثان أكبر المعاهد المتخصصة لعلاج الأورام على مستوى الجمهورية، والذي تم إنشاؤه عام 1994، لتقديم الخدمة الطبية والعلاجية لعدد 8 محافظات بالصعيد هي  " المنيا ـ أسيوط ـ سوهاج ـ قنا ـ أسوان ـ الأقصر ـ البحر الأحمر ـ الوادي الجديد "، بإجمالي عدد سكان يزيد عن 25 مليون نسمة، منهم 11 مليون تحت خط الفقر، ويتردد على المعهد ما يزيد عن 3 آلاف  مريض سنويا منهم ما يزيد عن 270 طفلًا.