خاص| سياسيون: نهاية "داعش" على يد الشعب الأردني
قال سياسيون أردنيون إن إعدام تنظيم "داعش" للطيار الأردني معاذ الكساسبة، حرقا وهو حي، هو بمثابة إعلان للحرب على الأردنيين، مؤكدين أن نهاية "داعش" سيكون على يد الأردنيين.
وأكدوا في اتصال هاتفي مع "دوت مصر" على أن الأردن لن ينسحب من التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أو من معركته على الإرهاب "داعش ليس على الحدود الفرنسية أو الأمريكية، بل على الحدود الأردنية العراقية والسورية، لذا من مصلحة الأردن ألا يكون وحيدا في مواجهة إرهاب مستشري في المنطقة".
المحلل السياسي وعضو المجلس الأعلى للإعلام الأردني، سلطان حطاب، قال لـ"دوت مصر": إن الأردن مستمر في حربه ضد "داعش"، سواء من داخل التحالف الدولي أو من خارجه.
وأضاف خطاب: الأردن يقود حربا ضد التنظيمات الإرهابية المتشددة والمتطرفة منذ ما يزيد على سنتين ونصف، مثل دور المخابرات الأردنية في قتل زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي، بجانب مشاركته في الحرب ضد الإرهاب في أفغانستان.
وتابع: لدينا سجل مشرف في محاربة الإرهاب، نعمل على مستوى دولي وثنائي ضد "داعش" سواء من خلال داخل التحالف أو من خارجه.
وعن مطالب بعض الأردنيين للحكومة الأردنية بالانسحاب من التحالف الدولي ضد داعش على إثر إعدام التنظيم للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا وهو حي، قال حطاب: الأردن يدرك مخاطر التنظيم وعلى الشعب الأردني أن يدرك ذلك، مشيرا إلى وجود التنظيم بكثافة في سوريا والعراق الملاصقة مع حدود الأردن.
وأضاف: داعش ليس على الحدود الفرنسية أو الأمريكية بل على الحدود الأردنية العراقية والسورية، لذا ومن مصلحة الأردن ألا يكون وحيدا في مواجهة إرهاب مستشري في المنطقة".
وتابع: على الدول العربية التعاون مع الأردن لمحاربة الإرهاب، فلا يوجد دولة عربية واحدة لم تئن من الإرهاب.
وعما كان الأردن سيكتفي بإعدام ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي فقط، توقع حطاب وجود قائمة أخرى من أسماء الإرهابيين في الأردن الصادرة بحقهم أحكام بالإعدام، سيتم إعدامهم خلال الفترة القادمة.
وعن إمكانية ارسال الأردن قوات برية لمقاتلة داعش قال "لا أتوقع أن يرسل الأردن قوات برية، لأن الأمر مرتبط بخطة تحالف دولي، لكنه سيدخل في حرب استخباراتية ضد داعش".
في حين، قال النائب المستقل بالبرلمان الأردني، رائد قاقيش، في اتصال هاتفي لموقع "دوت مصر"، إن إعدام تنظيم "داعش" للكساسبة، حرقا وهو حي، هو بمثابة إعلان للحرب على كل مواطن أردني.
وأضاف: "داعش" خلق عداوة صريحة، ليس مع الحكومة الأردنية أو الملك، بل للشعب الأردني، فـ"داعش" لم تعد تخاطب الحكومة بل كل أردني، وإذا كانت ستسقط فعلى يد الأردنيين.
وعن خطة الأردن في حربها على "داعش" خاصة عقب إعدام الأخير للطيار الأردني، قال قاقيش: من الصعب أن يُصدر الأردن أي قرار ضد هذا التنظيم الفاشي المتوحش، مشيرا إلى أن الأردن يدرس خلال المرحلة الحالية الوضع بشكل شمولي، مؤكدا أنه سيكون هناك قرارات مهمة لها حضور على الأرض والعالم بأكمله سيلمس هذه النتائج.
وعن رأيه إزاء مطالب بعض الأردنيين للحكومة الأردنية بالانسحاب من التحالف الدولي وإنها ليست حرب الأردنيين، قال: لسنا نجامل أحد في الحرب على "داعش"، ورغم أنني دائما أحترم الرأي والرأي الآخر، ورغم معارضتي للحكومة، إلا أنني لا أعتقد في هذه الظروف الصعبة أن نكون دبلوماسيين وديمقراطيين في قبول الرأي الآخر، فنحن مع الملك والشعب على قلب راجل واحد، لنحارب هذا التنظيم الفاشي الإرهابي.
وعن إمكانية إرسال الأردن قوات برية لمقاتلة داعش، قال: إرسال قوات برية سيكون أحد مسارات الأمور التي ستطرح على مستوى الشارع ومجلس النواب لبحث نتائج هذا التدخل العسكري على الأرض.
أما المنسق الحكومي لحقوق الإنسان، باسم الترونة، فقال في اتصال هاتفي لـ"دوت مصر": إن الحكومة الأردنية سعت جاهدة لاستعادة الطيار الأردني، إلا أن جهودنا كانت مع تنظيم جبان.
وكشف الترونة أن إعدام "داعش" للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا وهو حي، ساهم في تكاتف جميع القوى السياسية المعارضة والحكومية والشعبية. مؤكدا: نقف جميعنا خلف قيادتنا الهاشمية وقواتنا المسلحة.
وعن رأيه الحقوقي إزاء إعدام التنظيم للطيار الأردني حرقا وهو حي، قال الترونة إن اتفاقيات جنيف حرمت قتل الأسرى بهذه الطريقة البشعة التي قام بها هذا التنظيم الإرهابي الجبان، مؤكدا أن الإسلام حرم "التحريق"، لافتا إلى اجماع العالم على الصعيد الإنساني والحقوقي والإسلامي على عدم إنسانية وادمية ما حدث مع الكساسبة.
وكان الطيار الأردني معاذ الكساسبة وقع أسيرا بأيدي تنظيم "داعش"، صباح الأربعاء، 24 ديسمبر/كانون الأول 2014، إثر سقوط طائرته الحربية من نوع إف-16، أثناء قيامها بمهمة عسكرية في محافظة الرقة شرق سوريا.
وأعلن "داعش"، أمس الثلاثاء 3 فبراير/شباط، إعدام الكساسبة حرقا، وأبلغ الجيش أسرته بمصيره.