بعد حرق الكساسبة.. كتّاب أردنيون: حان وقت الحرب
سيطر مشهد إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة "حرقا"، على أيدي تنظيم "داعش" أمس الثلاثاء، على صحف المملكة والدول العربية، وعبر كُتاب المقالات عن استنكارهم لما حدث، وأكدوا على ضرورة الثأر له، كما طالبوا الأردنيين بـ"التوحد والتماسك حتى يعود حق الشهيد".
ففي مقاله "داعش: وحشية بلا حدود" بصحيفة "الغد" الأردنية، احتسب الكاتب موفق ملكاوي، الطيار معاذ الكساسبة، "شهيدا عند الله"، مضيفاً: "أ قل ما يقال في حقه، إنه وقف شامخا أمام جلاديه من الإرهابيين عديمي الإنسانية، معلنا تضحيته الكبيرة التي سيحفظها له الأردنيون جيلا بعد جيل".
وأشار ملكاوي إلى أن "ما عبر عنه الأردنيون خلال الساعات الأولى من إعلان استشهاد معاذ، هو الرغبة العارمة بالقصاص من القتلة ومن يتعاطف معهم أو مع فكرهم"، مؤكدا أن "هذه الحرب هي حربهم التي يجب عليهم خوضها.. الإرهابيون يعيشون أياما عصيبة، وضربات قوات التحالف الدولية التي تحاربه بضراوة، أثرت كثيرا في بنيته التنظيمية والتسليحية، لذلك باتت تصرفاته أكثر وحشية وتطرفا، كأنما يريد من خلالها بث رسائل الرعب في العالم أجمع".
وفي "الغد" أيضا، أستهلت الكاتبة جمانة غنيمات، مقالها "معاذ أيقونة أردنية"، قائلة: "معاذُ واجهتَ الإرهابيين بشموخ ليس بجديد على الأردنيين، وبقيت ترفع رأسك في وجه القتلة كنسر من نسور الأردن، لك الفخر أنهم قتلوك خلف سياج كأسد يخشونه حتى في أسره، شهيدنا إلى جنات الخلد يا ابن الأردن البار".
وأكدت الكاتبة أن الحرب على الإرهابيين ضرورية ولا مفر منها، مشيرة إلى أن "الفيديو البشع الذي جسّد وحشية التنظيم، يوضح أن إعداده لم يكن ارتجاليا، بل كان مدروسا واستغرق وقتا ليس بالقصير، ما يؤكد كذب داعش طوال فترة التفاوض مع الأردن، وارتكابه حيلة قذرة للتلاعب بمشاعر الأردنيين".
وكتب وزير الإعلام الأردني السابق، صالح القالب، في صحيفة "الرأي" المحلية، مقالا بعنوان: "إنها لحظة التماسك.. إنها لحظة حماية الأردن"، مطالبا الأردنيين بـ"التماسك والوحدة ورد كيد المجرمين إلى نحورهم"، وشبه موقفهم اليوم، باليوم الذي انطلقت فيه إلى صدر عبدالله الأول ابن الحسين "تلك الرصاصات الغادرة وهو يلج باب المسجد الأقصى في القدس الشريف"، على حد تعبيره.
وفي مقال بعنوان "أردني أصيل" في صحيفة "الرأي" الأردنية، رفض الكاتب سميح المعايطة، لغة الإدانة والرفض التي يجري التعامل بها مع هذه "العصابة الإجرامية" (في إشارة إلى داعش) مؤكدا أن "الأمر يحتاج من الدولة أن تشفي صدور الأردنيين وكل الأسوياء في العالم، بأن تنفذ حكم الإعدام والقانون بكل من ينتمي إلى هذا الفكر وهذا التيار الضال"، قائلا: "دماؤهم ليست أغلى من دم الأردني معاذ"، لافتا إلى أن "ثأر الأردنيين مستمر حتى يسقط هذا التنظيم وهذا الفكر".
من جانبهم عبر رسامو الكاريكاتير في الصحف العربية والأردنية، عن حزنهم ورفضهم لما تعرض له الطيار معاذ الكساسبة.
الرسام أمجد رسمي- الشرق الأوسط
كاريكاتير ناصر الجعفري- الغد الأردنية