ذكر مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء، أن الإمارات العربية المتحدة والمشتركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم داعش، قد أخطرت القيادة المركزية للولايات المتحدة بتعليق ضرباتها الجوية الموجهة ضد التنظيم في ديسمبر الماضي، خوفا على سلامة طياريها في أعقاب سقوط طائرة الملازم أول معاذ الكساسبة في مدينة الرقة السورية، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وقال المسؤولون في الإدارة الأمريكية، إن الإمارات تطالب البنتاجون بتحسين مجهودات البحث والإنقاذ واستخدام طائرات V-22 أوسبري في شمال العراق، بدلا من تمركز المهام في الكويت، مضيفين أن طياري الإمارات لن يعودوا للمشاركة في العمليات إلا في حال استخدام طائرات أوسبري التي تقلع مثل طائرات الهليكوبتر وتطير مثل الطائرات العادية.

وأضاف المسؤولون أن الإمارات وجهت تساؤلات للجيش الأمريكي حول إمكانية تدخل قوات الإنقاذ لانتشال الكساسبة عقب سقوط الطائرة حتى وإن لم يكن هناك وقت لذلك، ليضيف أحد المسؤولين اشترط عدم ذكر اسمه، أن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد سأل سفيرة أمريكا الجديدة لدى بلاده باربارا ليف عن عدم وضع أمريكا لتجهيزات مناسبة لانتشال الطيارين في حال سقوط طائراتهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن تساؤلات وزير الخارجية الإماراتي جاءت في الوقت الذي تعرب فيه الإمارات عن تخوفها من سماح الولايات المتحدة لإيران بدور كبير في الحرب على داعش، وهي من الدول الأولى التي بادرت بالانضمام للتحالف.

وتعتبر علاقة البلدين علاقة أساسية بالولايات المتحدة الأمريكية، في ظل وجود توتر في علاقة أمريكا ببعض الدول الإسلامية مثل تركيا ومصر والسعودية.

يذكر أن المتحدث باسم القيادة المركزية رفض التعليق على ما جاء بالصحيفة.

كان قد وقع الطيار الأردني معاذ الكساسبة أسيرا بأيدي تنظيم "داعش"، صباح الأربعاء 24 ديسمبر/كانون الأول 2014، إثر سقوط طائرته الحربية من نوع إف-16، أثناء قيامها بمهمة عسكرية في محافظة الرقة شرق سوريا.

وأعلن "داعش"، الثلاثاء 3 فبراير/  شباط، إعدام الكساسبة حرقا، وأبلغ الجيش أسرته بمصيره.