قال الكاتب الصحفي المتخصص في الدفاع والأمن لدى صحيفة "ميرور" البريطانية، كريس هيوز ، إن تنظيم داعش يحاول منذ فترة طويلة أن يشعل انتفاضة داخل الأردن، والمعروف بوجود متعاطفين داخله مع الجهاد، وأن مصير الكساسبة كان محسوما بسقوط طائرته بصرف النظر عن المفاوضات.

أضاف هيوز أن شن الأردن حملة أمنية على الجهاديين أمر ممكن، لكن سوف يتسبب في إيقاظ الخلايا النائمة، ما سيضعف الحدود الداخلية الأردنية ومحاولة التنظيم دخول المملكة الهاشمية، ليكون الدولة الثالثة التي يدخلها بعد سوريا والعراق.

وأشار هيوز إلى الوعد الذي قطعته إسرائيل بدخولها الحرب ضد أمير تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، في حال اخترق التنظيم الأراضي الأردنية، مضيفا أن الأردن الذي يحول بين مسلحي التنظيم وعدوه إسرائيل.

وذكر الكاتب أن الأردن لديه جهاز استخبارات قوي وقاسي ومعروف بالتعذيب والاغتيالات، ما قد يتسبب في إثارة هذا النوع من العنف والذي يعرب الغرب عن قلقه منه بعد بداية ثورات الربيع العربي حسب وصفه.

وفي النهاية، قال هيوز لا أحد يريد رؤية العنف الناجم عن اقتحام القوات الإسرائيلية حدودها مع الأردن، وهو الأمر الذي سيقول عنه قادة التنظيم بأنهم من خطط للأمر من البداية.