التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 04:01 م , بتوقيت القاهرة

جون أفريك: مصر والمغرب بعد كل أزمة يأتي موعد "العسل"

قالت مجلة جون أفريك الفرنسية، في تقرير لها، اليوم الخميس، إن القاهرة والرباط تمكنتا من تخطي الأزمة الإعلامية الأخيرة بسلاسة، كما كان الأمر دائما في العلاقات بين البلدين.


وأشارت المجلة المتخصصة في الشأن الإفريقي إلى أن مصر والمغرب تمكنتا دائما من تخطي أسوأ الأزمات، موضحة أن التصعيد الإعلامي بين الرباط والقاهرة، والذي بلغ ذروته عندما قام التليفزيون الوطني المغربي بإذاعة تقرير يصف فيه وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السلطلة بالـ"انقلاب"، قد تحول الآن لمجرد ذكرى سيئة، على حد زعمها.


وألمحت المجلة إلى أن المصالحة قد تمت بين البلدين، في 16 يناير الماضي، بفعل الزيارة التي قام بها وزير الخارجية، سامح شكري، إلى المغرب، وقد تم استقباله وقتها من قبل الملك محمد السادس، وذلك قبل لقائه مع نظيره المغربي، صلاح الدين مزوار.


وشددت على وجود 3 مجالات جديدة للتعاون بين البلدين "أمنية، دينية، اقتصادية"، مشيرة إلى الاتفاق الذي أبرمه كلا الشريكين، والذي ينص على توطيد التعاون الأمني الإقليمي، وترويج الإسلام المعتدل من خلال الدمج بين جامعة الأزهر والمؤسسات الإسلامية المغربية، وخلق رابط اقتصادي قوي بين شركات ميناء قناة السويس وميناء طنجة المتوسطي.


ونوه تقرير المجلة الفرنسية بأنه بالنسبة لمصر التي تسعى لاستعادة زعامتها في العالم العربي، في ظل ذروة الإرهاب الجهادي، فإن المغرب يعتبر حليفا، ومنافسا في الوقت نفسه، حيث تتقاسم الدولتان خبرة أمنية ودينية واسعة ومميزة في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط.


وبعبارة أخرى، حسب "جون أفريك"، فإن المغاربة والمصريين يستخدمون نفس العملة لجذب الدعم المالي، بما في ذلك التمويل الخليجي للبقاء على قيد الحياة، وهو ما يجعلهما خير حليفين، وأقوى متنافسين في الوقت نفسه، "فعندما يكون الصيد على نفس الأرض، يكون هناك احتمالا للصدام الخطير"، وفقا للمجلة.