التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:05 م , بتوقيت القاهرة

مجلة: مصر والمغرب بعد الأزمة جاء العسل

يجمعهم التاريخ و تفصل بينهما الأيديولوجيات، الرباط والقاهرة يستطيعوا دائما تخطي أسوأ الأزمات الأمر الذي اتضح جيدا في أعقاب الحرب العلامية الأخيرة التي أدت بدورها إلى سخونة العلاقات بين البلدين ، وفقا لما ذكرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية.


وذكرت المجلة الفرنسية المتخصصة في الشؤون الإفريقية أن التصعيد الإعلامي بين الرباط والقاهرة، والذي بلغ ذروته عندما قام التلفزيون الوطني المغربي بإذاعة تقريرا يصف فيه وصول الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي إلى السلطلة بالـ"انقلاب" ، قد تحول الأن لمجرد ذكرى سيئة.


وأشارت المجلة الفرنسية إلى المصالحة التي تمت بين البلدين في 16 يناير الماضي بفعل الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى المغرب، وقد تم إستقباله وقتها من قبل الملك محمد السادس، وذلك قبل لقائه مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار.


وشددت المجلة الفرنسية على وجود ثلاثة مجالات جديدة للتعاون بين البلدين - الأمنية والدينية والاقتصادية – مشيرة إلى الإتفاق الذي أبرمه كلا الشريكين والذي ينص على: توطيد التعاون الأمني الإقليمي، وترويج الإسلام المعتدل من خلال الدمج بين جامعة الأزهر والمؤسسات الإسلامية المغربية ، وخلق رابط اقتصادي قوي بين شركات ميناء قناة السويس وميناء طنجة المتوسطي.


وبالنسبة لمصر التي تسعى لاستعادة زعامتها في العالم العربي في ظل ذروة الإرهاب الجهادي، المغرب يكون حليفا ولكن أيضا منافسا ، وفقا لما ذكرته المجلة الفرنسية ، حيث تتقاسم الدولتان خبرة آمنية ودينية واسعة يتميزون بها في منطقة افريقيا والشرق الأوسط.


وبعبارة أخرى، المغاربة والمصريين يستخدمون نفس العملة لجذب تمويل الخليج الثمين للبقاء على قيد الحياة ، على حد تعبير المجلة الفرنسية ، مضيفة أنه مع ذلك، عندما يكون الصيد على نفس الأرض، يكون هناك إحتمال للصدام الخطير.


http://www.jeuneafrique.com/Article/JA2820p042.xml0/