منى مينا: الذاكرة خانت نقيب الأطباء
استنكرت الأمين العام لنقابة الأطباء، الدكتورة منى مينا، تبرؤ نقيب الأطباء، الدكتور خيري عبدالدايم، من البيان الصادر يوم الأحد الماضي، بشأن جهاز القوات المسلحة لعلاج فيروس سي، قائلة إن ذاكرة النقيب خانته، وأن البيان جاء بناء على توصية من مجلس النقابة.
وكان عبدالدايم قد أنكر أن يكون البيان معبرا عن رأيه الشخصي أو رأي النقابة، مؤكدا أن النقابة موقفها محايد حتى الآن، ولن تعلن عن موقفها الرسمي إلا بعد انتهاء التحقيق الذي سيتم مع بعض الأعضاء، بناء على اتهامات قُدمت ضدهم بالمساهمة في تضليل الشعب المصري.
وأكدت مينا في تصريح خاص لـ"دوت مصر" أن العمل في نقابة الأطباء مؤسسي وهي لا تعبر عن رأي أفراد، فالبيان صادر من هيئة المكتب وتم اعتماده من مجلس النقابة.
أضافت أن التوصية جاءت فيها نقطتان رئيسيتان، هما: إصدار بيان بطلب اعتذار رسمي، وتحويل الملف للشؤون القانونية لبحث اتخاذ إجراءات أكثر قوة ضد من ساهموا في الترويج للجهاز دون أن يعبر بالخطوات العلمية الضرورية.
وأكدت نقابة الأطباء في بيان أصدرته الأحد أنها "بدأت إجراءات المساءلة التأديبية للأطباء المشاركين في هذه الجريمة" وطالبت "كل من قام بمحاولات دعاية أو الترويج للجهاز بتقديم اعتذار واضح للشعب المصري".
وأضافت النقابة أنه "تم الإعلان عن الجهاز كأسلوب علاج جديد دون أن يكون هناك أي التزام بخطوات وأخلاقيات البحث العلمي الضرورية، وقام بالترويج له بعض المنتمين للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة والعديد من الإعلاميين وبعض الأطباء مما أدى لترك العديد من مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى لعلاجهم بعقار الأنترفيرون المعروف بإجهاده الشديد للمرضى، وانتكاس حالتهم الصحية إذ ضللوا بالاعتقاد في علاج جديد سريع وساحر وغير مجهد" .
وتابع البيان "لذلك فنقابة الأطباء تطالب كل الجهات التي قامت بالدعاية والترويج لهذا الجهاز الذي لم يمر بخطوات البحث العلمي الضرورية بتقديم الاعتذار للشعب المصري" .