أين تنفجر هذا المساء؟.. حكاية المصريين والقنبلة
كخدمة جديدة تقدمها "بيقولك"، تم إطلاق وسم جديد لمواكبة طبيعة الأيام التي نعيشها، باسم "بيقولك القنبلة فين"، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لمتابعة أخبار القنابل التي يتم الإبلاغ عنها، كخدمة تمكنك من متابعة السيولة المرورية، وتساعدك على تفادي الطرق المزدحمة بسبب العثور على قنبلة.
المصريون لديهم قصة طريفة مع "القنبلة" تستحق أن نروي ولو فصلا واحدا منها، فالشعب الذي استطاع هزيمة الإرهاب في سنوات التسعينات، يجلس الآن أمام شاشات التليفزيون أو أجهزة اللابتوب، وكله شوق يتابع أنباء مطاردة رجال المفرقعات بوزارة الداخلية لبلاغات العثور على "قنبلة".
نبأ العثور على القنبلة يثير الهلع والذعر، سواء كان البلاغ صادقا أو كاذبا، وسواء نجح خبراء المفرقعات في نزع فتيل القنبلة، أو – لا قدر الله - انفجرت في أحدهم، فنحن نتعامل مع الأمر على غرار العادة الشهيرة "بيقولك"، دون أن نتوقف لحظة لنسأل السؤال الأشهر "هو مين اللي بيقولي".
إنه الخيال العلمي إذا، تلك الأيام الطريفة التي يزداد فيها أنباء العثور على القنابل المتناثرة، دفعت البعض إلى اختراع أساليب جديدة للتعامل مع القنابل، نحن وبلا أي فخر الشعب الأول والأخير المدمن للوقوف لمشاهدة لحظة انفجار القنابل، وكذلك متابعة أخبارها.
المدهش أننا الشعب الذي يتوقف لمشاهدة لحظة انفجار القنبلة، وهو ما يفجر السخرية أحيانا، وأحيانا يثير توتر ضباط الشرطة، خوفا من ارتفاع أعداد ضحايا التفجير، هل تتخيل أن تشاهد هذا المشهد في أي مكان آخر في العالم؟