كاتب أمريكي: السيسي خليفة ونستون تشرشل
نشرت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية، مقالا للكاتب الأمريكي، ريموند ستوك، وصف خلاله الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأنه خليفة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق السير ونستون تشرشل، مضيفا أنه نادى بثورة في الخطاب الديني لأكثر من مرة منذ صعوده للسلطة، في محاولة لمكافحة الفكر الإسلامي المتشدد.
أضاف ستوك، أن السيسي توّج طلبه بالوقوف بجانب البابا تواضروس في الكاتدرائية، وهو الأمر الذي لم يقم به رئيسا من قبله، وأنه ألغى برنامج التعليم الديني الرجعي في المدارس- حسب وصفه- في سبيل الحصول على نظام تعليمي علماني، لغرس القيم المدنية الأساسية بدلا من الإسلامية، واصفا الأمر بأنه ثوري في حد ذاته.
وأشار الكاتب إلى أن السيسي يختلف عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث أن أوباما ساند "الإخوان"، وأنه لم يعترف بعد بالفكر الإسلامي الذي ينتهجه الأعداء. كما شبه ستوك بين الجهاد الذي قاده "المهدي" في معركة أم درمان والتي خاضها تشرشل، بالجهاد الذي ضرب الولايات المتحدة في هجمات سبتمبر 2001 وفرنسا في الهجوم على مجلة شارلي إبدو، وهو الجهاد ذاته الذي تحالف معه هتلر في الشرق الأوسط ومنهم الإخوان المسلمين إبان الحرب العالمية الثانية.
وشبّه ستوك السيسي، بأنه أسد ومشاكس مثل تشرشل، وأنه يحارب تنظيم داعش الذي يزيد خطره في سيناء، كما يحارب على الحدود مع ليبيا غير المستقرة حاليا، الأمر الذي يتلائم مع نداء تشرشل في 13 مايو عام 1940، والذي قال فيه "تسألون ما هو هدفنا؟ يمكنني الإجابة بكلمة واحدة: النصر. النصر بأي ثمن، النصر بالرغم من كل الخوف، النصر بالرغم طول وصعوبة الطريق، لأنه دون النصر لن تكون هناك نجاة". وختم ستوك، مقاله بالقول إن الأعداء يعرفون من هم وما الذي يقاتلون من أجله، مثلما يعرف السيسي من هو وما الذي يقاتل لأجله، متسائلا "هل نعرف نحن؟".
يذكر أن كاتب المقال، ريموند ستوك، حاصل على درجة الماجستير في الدراسات الشرق أوسطية من جامعة ميتشجن، وحاصل على الدكتوراه في لغات وحضارات الشرق الأدنى من جامعة بنسيلفانيا، وأستاذ مساعد السابق في جامعة درو.