هاجم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، النائب مشير المصري، محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، التي قبلت دعوى إدراج كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية للحركة على قوائم الإرهاب، قائلا إن "القسام" لا تتأثر  بقرار محكمة تحاول "أن تنال من عظمتها وتاريخ المقاومة الفلسطينية"، متابعا: "مسيرة المقاومة لن تقف بسبب قرارات ضعيفة". 

وقال المصري خلال كلمة له في المسيرة الجماهيرية التي نظمتها الكتائب تنديدا بحكم المحكمة المصرية الأخير الذي أدرج "القسام" على قائمة الإرهاب: "كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية فخر الأمة العربية والإسلامية، ودخلت التاريخ بعد طردها للاحتلال الاسرائيلي والانتصار عليه في القطاع بعد 40 عاما من الاحتلال في 2005". 

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي الذي يدعي أنه لا يقهر، مرغت كتائب القسام أنفه في غزة وانتصرت عليه خلال حروبه الثلاثة".

وكان قرار الانسحاب الذي أقره أرئيل شارون، رئيسا لوزراء إسرائيل، خرج بموجبه الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، عقب عمليات مقاومة من فصائل فلسطينية، استمر بعدها الحصار الإسرائيلي للقطاع.

وأشار المصري إلى أن كتائب القسام أفرجت عن قرابة 1000 أسير من كافة الفصائل بفضل مقاومتها وخطفها لجنود الاحتلال.

وأوضح القيادي الحمساوي أن قرار المحكمة المصرية "لا يعبر عن ضمير الشعب المصري والأمة"، مشيرا إلى أن "القسام" رأس حربة الأمة الإسلامية والعربية في الدفاع عن حقوقهم وشرفهم.

وكانت الفصائل الفلسطينية عقدت صفقة تبادل برعاية مصرية، سلمت بناء عليها الجندي جلعاد شاليط، الذي اختطفته كتائب القسام ذراع حماس العسكرية، وألوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلح لسرايا القدس، مقابل 1000 سجين فلسطيني في سجون إسرائيل، واعتبرت الصفقة أكبر وأنجح ما تم بين الطرفين في هذا الإطار. 

وقال المصري: "من أراد أن يعرف القسام فليسأل أمهات غزة، ورجالها وأطفالها وشيوخها، ومن أراد يتعرف على قدرات وتاريخ القسام فليسأل الضفادع البشرية والكوماندوز البحري".

وشارك المئات من عناصر حركة حماس في المسيرة التي نظمته حماس وجناحها العسكري رفضا للقرار المصري الأخير، ورددوا شعارات رافضة للقرار الذي وصفوه بـ"السياسي".