التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:34 م , بتوقيت القاهرة

مدفع الهاون.. سلاح قديم و"المهارة" سر استخدامه

"مدفع الهاون".. كلمة السر وراء كل العمليات الإرهابية المسلحة والمعقدة والنوعية في تاريخ سيناء، ونجح السلاح في إسقاط طائرة عسكرية حربية تابعة للجيش المصري 26 يناير 2014، وتم استخدامه أيضا لقصف مواقع على الحدود المصرية الشرقية المتاخمة مع العدو المحتل في فلسطين.


المدفع عبارة عن قطعة مدفعية صغيرة ذات عيار قوي للضرب العمودي، من الأسلحة النارية القديمة بسيطة قليلة التعقيد، وهي تتوفر بعيارات مختلفة، وإن كان الشائع منها العيارات 60 مم، 81 مم، 120 مم، ويوجد عيارات أخرى تختلف حسب مصدر إنتاجها.


وأوضح الخبير العسكري اللواء محمد عبدالسلام، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن طبيعة استخدام الهاونات تحتاج إلى مهارات خاصة، ويقوم بتشغيل الهاون "شخصان" عناصر مدربة على أعلى مستوى.


أحدهما يحدد إحداثيات الهدف وتوجيه مدفع الهاون، إما "أفقيا أو رأسيا" باستخدام معادلات هندسية تعتمد على حساب المثلثات، والثاني "ضابط موقع" يتلقى البيانات ويترجمها لأرقام على المدفع ويقوم بتوجيهه أفقيا ورأسيا ثم بعد الإطلاق يحسب الخطأ ويعاد تصحيحه على أرض الواقع.


وقال عبدالسلام إن طبيعة الأهداف التي يرصدها مدفع الهاون عن تصويبه نحوها تعمل على مبدأ "الانتشار المساحي"، وهو ما يعرف بتحقيق خسائر في أكبر مساحة ممكنة.


فى الوقت ذاته، قال الخبير العسكري اللواء أحمد عبدالحليم إن اعتماد عناصر الإرهاب في سيناء على هذا السلاح يعتمد على اعتبارين، الأول "سهولة التحرك به بين المناطق الوعرة في شبه جزيرة سيناء"، والثاني "قلة ثمنه قياسا بباقي المعدات العسكرية المعقدة"، لافتا إلى أنه سلاح بدائي، لكن خسائره تنتشر في مساحات كبيرة نظرا لمدى توجيهه.


جدير بالذكر أن ضبطيات القوات المسلحة منذ أن بدأت العملية العسكرية "سيناء" أسفرت عن ضبط أعداد كبيرة من مدافع الهاون والتي تم تهريبيها بواسطة الأنفاق الممتدة بين مصر وقطاع غزة، والتي جاءت إما مهربة من قطاع غزة نفسه أو عن طريق ليبيا بعد اقتحام الثوار لمخازن السلاح الخاصة بالقيادة الليبية التابعة لمعمر القذافي.