التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 09:10 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| شهيد الشرقية في سيناء.. راح يسمع الماتش وما رجعش

يرن هاتفه.. يجد اسم خطيبته يزين شاشته فيرد، تبادره (أحمد ازيك.. فيجيبها في لهفة من أمره (أنا كويس يا حبيبتي.. هسمع الماتش بس وأرجع أكلمك أنا).. تسأل في خوف عليه (أحمد انت جنبك صوت انفجار).. يطمئنها (لا ده بعيد عني يا حبيب..).. تنقطع المكالمة دون إنذار.. كان هذه آخر كلمات المجند أحمد العدوي، شهيد الشرقية في تفجيرات سيناء الأخيرة، دارت بينه وخطيبته، بحسب رواية أقاربه.


"كانت آخر مكالمة ليه على الموبايل بينه وبين خطيبته، الساعة 6  يوم الخميس الماضي، كانت عشان تطمن عليه، وفجأة سمعت أصوات انفجارات"، تروي ابنة عم الشهيد، شيماء العدوي، مضيفة "انقطع الخط مرة واحدة من غير سابق إنذار".



أما ناصر حسن، ابن عمة الفقيد، قال إن أحمد قضى 10 أشهر في الخدمة العسكرية، وتم خطبته من إحدى فتيات القرية، منذ 4 شهور، وهو أصغر أخوته، موضحا "علشان كده كان عند أسرته حاجة تانية.. آخر العنقود".


وأضاف ناصر: "أحمد تاني شهيد في القرية، بعد الشهيد أحمد المهدي، الذي استشهد في مجزرة رفح الثانية، وعلى استعداد أن نقدم كل يوم شهيد، لكن منذ ان سمعنا خبر استشهاده، وحتي هذه اللحظات، لم يصلنا الجثمان، فنطالب الجهات المسؤولة بسرعة إنهاء الإجراءات، وإرسال الجثمان".


وتابع: "أحمد عريس وعايزين الجثمان علشان نزفه، مش عايزين أكتر من كده، وأطالب الجهات المسؤولة بالاهتمام بالأمر لتهدئه زملائه من شباب القرية".


وقال إسلام، ابن عم الفقيد، إن الوضع بالقرية، سيئ للغاية، خاصة بين زملائه الشباب، لأن بعضهم لا يصدق خبر وفاته، لعدم وصول الجثمان حتي الآن، وبعد أن تم سحب 3 عينات من أسرته لإجراء تحليل DNA وحتي الآن، لم يظهر أي شيء.


فيما سادت حالة من الغضب الشديد والاستياء بين أهالي القرية، بسبب مرور 4 أيام على الحادث، وعدم وصول الجثمان حتى الآن، مما جعل بعض الشباب يهددون بتصعيد الأمر وقطع الطريق، اعتراضا على عدم وصول الجثمان.