العربي وكي مون يطلقان "صرخة تنبيه" تجاه غزة
اتفق أمينا الأمم المتحدة، بان كي مون، والجامعة العربية، نبيل العربي، على توجيه نداء مشترك إلى جميع الدول المانحة، للوفاء بتعهداتها المالية التي التزمت بها في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة، الذي عقد في أكتوبر من العام الماضي، للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، والبدء في إعادة الإعمار.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين، السفير محمد صبيح، في تصريحات للصحفيين، اليوم الأحد، عقب استقبال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام، روبرت سري، إن العربي وكي مون اتفقا، خلال اتصال هاتفي بينهما، وبعد مشاورات إجراها منسق الأمم المتحدة، على توجيه نداء مشترك في هذا الشأن.
وأوضح أن لقاء العربي وسري، اليوم جاء في إطار تحرك الجامعة العربية لتوفير الإمكانيات اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة، خصوصا أن الوضع هناك في غاية السوء، مشيرا إلى عدم إيصال الأموال اللازمة لإعادة الإعمار، وأن هناك ما يقارب 90 آلف منزل مدمر، إضافة إلى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية خصوصا الكهرباء والماء.
نقص في كل شيء
أضاف أن سري التقى العربي للمرة الثانية في أقل من شهرين، للبحث في نفس الموضوع حول كيفية توفير أموال لاستيراد المواد الأساسية لإعادة الإعمار، وإعطاء دعم للمنازل المدمرة، مؤكدا أن الأمين العام للجامعة العربية أجرى اتصالات ولقاءات عدة مع وزراء خارجية أوروبيين في بروكسل، ومع وزير خارجية النرويج، لتوفير التمويل لمشروعات غزة، ولو على مراحل، مضيفا أن قطاع غزة يعاني من نقص في كل شيء.
وحذر صبيح من خطورة عدم تمكين حكومة التوافق الوطني الفلسطيني من القيام بمسؤولياتها، مشيرا إلى أن معظم الأطراف المانحة أرجعت أسباب ترددها في دفع هذه الأموال إلى ضرورة أن تذهب مباشرة لحكومة الوفاق الوطني، باعتباره شرطا للوفاء بهذه الالتزامات.
وناشد السفير الأطراف الفلسطينية الإسراع دون تأخير، لتمكين حكومة الوفاق لأداء دورها في قطاع غزة، حتى لا تقع مسؤولية تأخير إيصال الأموال على أي طرف فلسطيني، باعتبار هذه الحكومة هي المعنية بإعادة الإعمار.
وأوضح أن سيري أبلغ الأمين العام، بمجمل تطورات الأوضاع في غزة، والخطوات المطلوبة لإعادة إعمار غزة، وطلب من الجامعة العربية دعم الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وأكد صبيح، رفض الجامعة العربية، وعدم قبولها الاعتداء على مقرات الأمم المتحدة أو موظفيها في غزة تحت أي ذريعة، لأن هذه الأمور ليس من شيم الشعب الفلسطيني.
الوضع هش للغاية
ومن جانبه، أكد سيري، في تصريح له عقب اللقاء، بأن الوضع في قطاع غزة هش للغاية، وأن عملية السلام ضعيفة، موضحا أن غزة تحتاج لتمويل كبير، وهو ما تم التعهد في مؤتمر إعادة إعمار غزة، الذي عقد في القاهرة أكتوبر الماضي.
أضاف أن عدم وضع آلية لإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، لن يكون بناء ولا تعمير، مشيرا إلى أن هناك 6 آلاف شخص في غزة بلا مأوى".
وأكد أن وكالة الغوث "الأونروا"، أوقفت التزاماتها للمحتاجين في غزة لعدم التزام الدول بتعهداتها المالية.