حاور "دوت مصر" عددا من أفراد أسرة القتيل وليد فرغلي، سائق الميكروباص، الذي لقي حتفه إثر تلقيه طلقات نارية من أحد ضباط شرطة قسم العجوزة، بعد محاولته الهرب من الكمين، لعدم حمله أوراق السيارة ورخصة القيادة.

وقالت "أم أسماء"، شقيقه المجني عليه، إن شقيقها قُتل علي يد ضابط شرطة، ولابد من أخذ الثأر من القاتل، مضيفة: "نفسي أعرف الضابط... عشان نأخد تارنا منه".

وأضافت شقيقته، أنها أحضرت له وجبة الإفطار في الصباح الباكر قبل خروجه من منزله، وامتنع عن الأكل، قائلا "أنا شبعت يا أختي.. كفاية كده".

وذكر أحد زملاء المجني عليه، يدعى محمد سعيد، أن المجني عليه هرب من كمين إمبابة بشارع الوحدة، إلا أنه استنكر إطلاق النار عليه لعدم حمله رخص القيادة والسيارة، متابعا: "ليه بقي يضرب عليه النار.. كل ده عشان معهوش رخصة؟!".

وأوضح سعيد، أن القوة الأمنية أطلقت عليه أكثر من 7 طلقات نارية من سلاحهم الميري، إحداها أودت بحياته بعد اختراق صدره، وأن الباقي في أنحاء متفرقة بالميكروباص.

من جانبه، أشار مفتش مباحث قسم شرطة إمبابة، العقيد حسن عليوة، إلى أن السائق حاول اخترق الكمين، والهرب أثناء تفتيش السيارات. وأضاف مفتش المباحث، أن الكمين طارد سائق السيارة من ميدان الكيت كات حتى شارع الوحدة، وأنذره أكثر من مرة قبل إطلاق النار عليه، لكنه لم يلتزم، وحاول الهرب.

وتابع: "نجري تحقيقا موسعا مع ضابط الشرطة المتهم في نيابة قسم شرطة إمبابة، للوقوف على تفاصيل الحادث، فيما أيّد أفراد الكمين أقوال الضابط".

وبحسب شهود عيان، فإن الواقعة حدثت في السادسة من صباح اليوم الأحد، حيث كان ينقل السائق الركاب من منطقة الإسعاف إلى الوحدة والعكس، حينما فوجيء بكمين شرطه أمامه، فحاول الهرب لعدم امتلاكه رخصة قيادة.

وتجري نيابة حوادث نيابة شمال الجيزة، برئاسة المستشار محمد مكي، تحقيقات موسعة مع القوة الأمنية التي أطلقت النيران على السائق.