التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 11:44 م , بتوقيت القاهرة

سيناء في 2014.. عام دامٍ وحرب مستمرة

بدأت العمليات الإرهابية في شمال سيناء تزداد كرد فعل بعد عزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان، وطالت تلك العمليات أفراد الأمن سواء من الجيش أو الشرطة وحتى المدنيين، كما شهدت تطورًا نوعيًا ما بين مهاجمة كمائن وقوافل أمنية ومناطق عسكرية واستخدام قذائف وأسلحة متطورة وسيارات مفخخة وانتحاريين.



شهدت العمليات الإرهابية في سيناء تطورا نوعيا ما بين مهاجمة كمائن وقوافل أمنية ومناطق عسكرية واستخدام قذائف وأسلحة متطورة وسيارات مفخخة، وذلك بعد انتهاء حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي.


"دوت مصر" رصد أهم العمليات الإرهابية التي شهدتها سيناء في العام 2014، والتي بلغ ضحاياها ما يقرب من 104 شهداء و148 مصابًا من الجيش والشرطة، أما المدنيون فبلغ عددهم 20 شهيدًا و40 مصابًا، وجاءت أولى تلك العمليات في 26 يناير 2014، حيث قتل أربعة جنود، وأصيب 11 آخرون بعد إطلاق نار من مسلحين مجهولين على حافلة تحمل جنودًا في طريقهم إلى خارج سيناء.



وفي 30 مارس 2014، قتل جندي أصيب 3 آخرون، عقب هجوم مسلح على حافلة جنود، عند منطقة الشلاق، على طريق "العريش-رفح"، وفي 26 أبريل أصيب ثلاثة من رجال الشرطة، بينهم ضابطان في هجوم مسلح استهدف سيارة شرطة في العريش.


وفي 23 مايو 2014 قتل ضابط، وأصيب شرطيان إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار على دوريتهم، عند العلامة الدولية رقم 17 جنوب رفح، وفي 28 يونيو 2014 قتل 4 شرطيين، تابعين لقوات الأمن المركزي برصاص مسلحين مجهولين، بمنطقة الشلاق، بمدخل مدينة رفح.



عمليات إرهابية في رمضان


وفي 13 يوليو 2014 قتل جندي، وأصيب ثلاثة آخرون من قوات الأمن إثر إطلاق صاروخين على معسكر أمني بضاحية السلام بالعريش، وفي 14 يوليو 2014 وخلال شهر رمضان المبارك، ارتكب عناصر تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي جريمة أخرى بإطلاق القذائف على ضاحية السلام التي توجد بها مقرات أمنية، وأطلقوا قذيفة على سوق شعبي، مما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين، وإصابة 25 آخرين، غالبيتهم من الأطفال.


وفي25  يوليو 2014 تزامنًا مع شهر رمضان  أيضًا، هاجم عناصر تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي، سيارة أقلت قائدين لمعسكر قوات الأحراش برفح، قرب منطقة الشلاق بالشيخ زويد، ما أسفر عن استشهاد الاثنين.



قطع رؤوس أبناء سيناء


ومن أبرز العمليات الإرهابية، التي تركت انطباعًا مروعًا وصادمًا عند أهالي شمال سيناء في28  أغسطس 2014 حيث ارتكب تنظيم "أنصار بيت المقدس" جرائم قطع الرؤوس لمواطنين، قال التنظيم أنهم جواسيس لإسرائيل، وتكررت تلك المشاهد في فيديوهات بثها التنظيم عبر مواقع مقربة من تنظيم داعش الإرهابي.


وفي 9 يناير قام تنظيم "أنصار بيت المقدس" باختطاف 3 مواطنين وقطع رؤوسهم لاحقًا، وفي 10 يناير قتل التنظيم أحد أبناء قبيلة الرميلات رميًا بالرصاص، وفي 10 يناير أيضًا قطع عناصر التنظيم رؤوس اثنين من المواطنين بالشيخ زويد عند قرية الشلاق،وفي 14 يناير، قتل التنظيم مواطنًا في البرث، جنوب رفح، بتهمة التعاون مع الأمن، و3 آخرين بالشيخ زويد ورفح.



عبوات ناسفة


وفي 2 سبتمبر 2014 انفجرت عبوة ناسفة أسفل مدرعة تابعة لقوات الشرطة عند منطقة الوفاق، غرب رفح، مما أسفر عن استشهاد 11 شرطيًّا، بينهم ضابط وأصيب اثنان آخران،  وفي 16 سبتمبر، تم تفجير مدرعة تقل أفراد للكشف عن المفرقعات بنفس الموقع السابق، غرب رفح، مما أسفر عن استشهاد ضابط وخمسة جنود، وإصابة خمسة آخرين.


وفي 19 أكتوبر 2014، تم تفجير عبوة ناسفة أسفل مدرعة لقوات الجيش، قرب قرية السبيل، جنوب العريش، مما أسفر عن استشهاد 6 أفراد، بينهم ضابطان وإصابة خمسة آخرين، وفي 24 أكتوبر 2014 قام تنظيم "أنصار بيت المقدس" باستهداف حاجز "كرم القواديس" غرب الشيخ زويد، بسيارة مفخخة، ما أسفر عن استشهاد 30 ضابطًا وجنديًّا بالإضافة إلى إصابة 29 آخرين في أكبر هجوم من نوعه بسيناء وقتها.


إعلان حالة الطوارئ 


وفي 25 أكتوبر 2014 أوصى مجلس الدفاع الوطني بإعلان حالة الطوارئ في شمال سيناء مع حظر التجوال ليشمل؛ العريش، والشيخ زويد، ورفح، حتى مشارف جبل الحلال، والعوجة بوسط سيناء، لمدة ثلاثة أشهر، وفي 20 نوفمبر 2014 أعلن محافظ شمال سيناء، اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، تعطيل الدراسة في الشيخ زويد ورفح لأجل غير مسمى، بسبب الظروف الأمنية، وتزامن هذا الإعلان مع انطلاق عملية أمنية غير مسبوقة بدعم جوي لتصفية العناصر الإرهابية وأوكارها.



بدء إنشاء المنطقة العازلة


وفي 26 نوفمبر 2014 استشهد عقيد شرطة واثنين من المجندين في هجوم مسلح بالأعيرة النارية على طريق سد الوادي بالعريش، وفي الشهر ذاته، تبدأ السلطات الأمنية تنفيذ منطقة عازلة بمسافة 500 متر، غرب الحدود برفح، وإخلاء المنطقة من السكان، وشملت تلك المرحلة إخلاء 802 منزل، بينما جار حصر منشآت في امتداد جديد، يصل إلى 500 متر إضافية.




استهداف ضباط وسياسيين


وفي الأول من شهر يناير في العام 2015، تواصلت العمليات الإرهابية، حيث انفجرت سيارة أمين شرطة بالعريش دون إصابات، وفي 4 يناير الماضي قتل الرقيب محمد محمود، وأصيب 3 جنود وضابط في انفجار عبوة ناسفة بقبر عمير، وفي 5 يناير الماضي قامت عناصر إرهابية بتفجير منزل لأمناء شرطة في العريش، وإصابة أفراد أسرته.


وفي 5 يناير الماضي أيضًا، أصيب اثنان من أفراد الشرطة في انفجار عبوة ناسفة قرب منزلهم بالعريش، وفي 7 يناير قام مجهولون بحرق سيارة قيادي حزب النور بالعريش، كمال الأهتم، وفي 10 يناير أصيب جندي بالرصاص عند محطة الغاز الطبيعي جنوب العريش، وفي 11 يناير يختطف التنظيم النقيب أيمن الدسوقي غرب رفح ويقتله في 12 يناير.


وفي 15 يناير استشهاد رقيب جيش في انفجار عبوة غرب الشيخ زويد، وفي 18 يناير أصيب ضابط و3 مجندون من القوات المسلحة في انفجار عبوة ناسفة بمدرعة في الطويل، شرق العريش، وفي 20 يناير أصيب ضابط، ومجندان في انفجار عبوة بمدرعة بمنطقة التومة، جنوب الشيخ زويد، وفي 23 يناير أصيب مجند برصاص قناصة عند البنك الأهلى بالعريش، وفي 25 يناير أصيب جندي في هجوم مسلح على قسم شرطة الشيخ زويد.


تطور نوعي بهجمات متزامنة ومتعددة



وفي 29 يناير استهدف تنظيم "أنصار بيت المقدس" عدة مقرات ونقاط أمنية في هجوم متعدد أسفر عن استشهاد 31 فردًا من الجيش والشرطة ومدنيين، بينهم طفلان، وأًصيب 81 آخرون بينهم 15 مدنيًّا، وفي 31 يناير هاجم التنظيم كمين "ولي لافي" غرب رفح، ما أسفر عن إصابة 6 جنود، ومقتل3  إرهابيين وإصابة 2 آخرين.