<p>لم يعد هناك مكان آمن للملحدين واللادينيين في مصر، حسبما ذكرت صحيفة "أمريكا اليوم"، حيث يتم استهدافهم في جميع الأماكن تقريبا حتى المقاهي، فضلا عن تعرضهم للمضايقات والاعتقالات كجزء من حملة المجتمع والحكومة الموسعة ضد الإلحاد والكفر.</p><p>وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية تعتبر الملحدين "تطور خطير"، ما دفعها لتكثيف جهودها ضدهم وأغلقت أحد المقاهي بالقاهرة، والتي وصفتها وسائل الإعلام المصرية بـ"مقهى الملحدين"، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الدستور المصري يكفل حرية الاعتقاد إلا أنه يضع حدود للممارسات الدينية في حال الخروج عن القانون الجنائي الذي وضع العقوبات.</p><p>ونقلت الصحيفة عن أيمن إمام، الذي أنشأ صفحة باسم "الملحدين المصريين" على موقع "فيس بوك" والتي ترصد الاعتداءات على حرية التعبير تجاه الملحدين، قوله إنه بالإضافة إلى تعرضه للعديد من المضايقات عبر الإنترنت، وجد ورقة مكتوبة على سيارته لآية قرآنية ومكتوب عليها تهديد بالقتل.</p><p>وأضاف إمام: "لا يمكنني فعل شيء حيال تلك المضايقات والتهديدات التي أتعرض لها، لأنه في حال ذهابي إلى الشرطة، أعلم أنها لن تساعدني، بل قد أتورط بشكل أكبر".</p><p>وقالت الصحيفة إن الحملة الأخيرة تأتي بعد جدل واسع حول وضع الدين في البلاد، فضلا عن ظهور الملحدين بشكل متكرر خلال البرامج الحوارية، مشيرة إلى أنه قبل أيام من الهجوم على مقر مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية في السابع من يناير الماضي، دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي لثورة دينية للتخلص من أفكار ونصوص تم تقديسها على مدى قرون، ولكن لا يبدو أن ذلك سيؤدي إلى قبل وجهات النظر الأخرى المختلقة.</p>