أدان قاض بريطاني تصرف مواطن سعودي بعد إعادته والدته المريضة (76 عاما) إلى الأراضي السعودية، رغم توصية القاضي بضرورة الإبقاء عليها داخل أحد دور رعاية المسنين بالمملكة المتحدة، ما دعاه للمطالبة برفع الوصاية المالية التي منحها للابن على أموال أمه.

وقال حسب موقع "عاجل" الإخباري، الذي نقل الخبر، اليوم الأحد، إن القاضي كان قد أصدر قرارا منذ 6 أسابيع يقضي بضرورة الإبقاء على سيدة سعودية مسنة داخل أحد دور الرعاية بالمملكة المتحدة، من أجل تلقي الرعاية التي تناسب حالتها الصحية المتردية.

وجاء في قرار القاضي أنه لا يعتقد بناء على ما أطلع عليه من تقارير طبية تخص حالة تلك السيدة، التي أصبحت تعاني من سوء التغذية والإهمال وبعض المشكلات العقلية، أن انتقال السيدة للعيش في المملكة السعودية سيكون مفيدا، نظرا لما تقتضيه حالتها من ضرورة بقائها تحت متابعة الأطباء والمختصين.

وكان أحد أحفاد السيدة التي قدمت من السعودية لتعيش في لندن إلى أن بلغت سن المعاش، ذهب بعد 6 أسابيع من صدور قرار المحكمة، وأخرج السيدة من دار رعاية المسنين واصطحبها إلى المملكة.

وعلق القاضي على الإجراء الذي اتخذه المواطن السعودي قائلا، إن حفيد السيدة المسنة حضر بناء على رغبة أبيه الذي أظهر سخرية شديدة من قرار المحكمة، وتسبب بفعلته هذه في إلحاق الأذى بأمه، موضحا أن انتقال السيدة من مكان إلى آخر وهي بهذا الوضع قد يتسبب في إرباكها وإخافتها، متهما الابن بازدراء المحكمة، كما طالب بضرورة إرغامه على تسديد جميع الفواتير القانونية الخاصة بتشغيل المحكمة التي باشرت النظر في قضية والدته.