تساؤلات حول الموقف المصري بعد إدراج "القسام" إرهابية
ألفت الكحلي
الأحد، 01 فبراير 2015 03:19 م
<p style="text-align: justify;">أثار الحكم القضائي الذي أصدرته محكمة الأمور المستعجلة، السبت، بإدراج كتائب القسام - الذراع العسكرية لحركة حماس- كجماعه إرهابية، على إثر هجوم إرهابي الخميس الماضي، التساؤلات حول الموقف المصري وهو الراعي الرسمي للمصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس وكذلك الراعي لوقف إطلاق النار في غزة والمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.."دوت مصر" ترصد ردود أفعال جهات رسمية وحكومية على الحكم..</p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;">لا تعليق علي حكم القضاء</span><br /><br />رفضت وزارة الخارجية، التعليق على الأمر بدعوى أنه لا يمكن التعليق على أحكام القضاء، مؤكدة ترك الأمور لطبيعتها مستبعدة أن يتأثر الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية بإدراج كتائب القسام كجماعه إرهابية.</p><p style="text-align: justify;">من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشأن الفلسطيني، الدكتور أسامة شعث، أن الحكم القضائي بإدراج كتائب القسام على لائحة الارهاب لن يؤثر على طبيعة العلاقات الفلسطينية المصرية سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، لافتاً إلى أن هناك روابط تاريخية وثقافية جغرافية ومصاهرة بين الشعبين فالحكم لايستهدف الشعب الفلسطيني وأنما يستهدف الجناح المسلح في حماس.</p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;">تعثر المصالحة</span></p><p style="text-align: justify;">وأوضح "شعث" أن القرار سيضر كثيرا بأهل غزة لأن حماس مازالت تسيطر على كافة مفاصل الحياة امنيا وسياسيا واقتصاديا وغير ذلك، فضلا عن أن حماس ترفض تمكين حكومة التوافق من القيام بمهامها.</p><p style="text-align: justify;">وتوقع الخبير في الشأن الفلسطيني، أن إدارة مصر لملف المصالحة الفلسطينية ومفاوضات وقف إطلاق النار ستتعثر على الأقل على المدى المنظور أما حركه حماس فستضيق أمامها البدائل السياسية، حيث راهنت قبل فترة على فتح خطوط اتصال مع دحلان الهارب من القضاء في فلسطين، في اعتقادها أنه سيجلب فانوس الحظ معه ويقوم بترميم علاقاتها مع مصر وفي محاولة منها أيضا للقفز عن حكومة التوافق الفلسطينية ضاربة بعرض الحائط كافة اتفاقيات المصالحة.</p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;">الحوار متوقف</span></p><p style="text-align: justify;">أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الشرقية، الدكتور أيمن الرقب، أن إجراء القضاء المصري طبيعي لا يتعارض مع أي إجراء سياسي ولا يؤثر على الحوار السياسي ولكن هناك شبه توقف للحوار الفلسطيني - الفلسطيني نتيجة سلوك حماس التي تتدخل في الشأن الداخلي بشكل مزعج.</p><p style="text-align: justify;">وأضاف الرقب، أنه لا يوجد أفق لعودة الحوار حتى هذه اللحظة حيث مازالت حماس تكيل الاتهامات وتهاجم الرئيس الفلسطيني فالحوار متوقف بسبب سلوك حماس اليومي الذي يسيئ للوضع الفلسطيني الأحوج إلى المساندى في الوقت الحالي كما أن مصر لها انشغالات خاصة.</p><p style="text-align: justify;">وتابع"رفضنا أن يكون هناك جهة أخرى راعية وفي نفس الوقت ندرك الوضع الذي مر به مصر وظروفها الداخلي".</p><p style="text-align: justify;">وانتقد أستاذ العلوم السياسية، الموقف الحمساوي، تجاه ما يحدث في مصر من مساندة لجماعة الإخوان الإرهابية وما تناوله الإعلام الحمساوي لما يحدث من عمليات إرهابية في سيناء، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تحترم القضاء وتثق به، أما إن أرادت حماس أن تبرأ ساحتها، عليها أن تغير سلوكها إعلاميا على الأقل وتقطع علاقتها بتنظيم الإخوان الذي ينغمس في الإرهاب كل يوم.</p>
لا يفوتك