التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:02 ص , بتوقيت القاهرة

صور| سلاح "بيت المقدس" المستخدم في تفجيرات العريش

"سيارات مفخخة أو قذائف هاون".. هذه هي الأسلحة الثقيلة التي يستخدمها أنصار بيت المقدس بجانب سلاح الكلاشينكوف والعبوات الناسفة والقنابل اليدوية في هجماتهم ضد أفراد الجيش والشرطة في سيناء، وكان لمدفع الهاون والسيارات المفخخة دور كبير في تفجيرات العريش الأخيرة.


السيارات المفخخة عبارة عن سيارات يتم وضع متفجرات بداخلها ومادة "تي إن تي" شديدة الانفجار ويقودها انتحاري يفجر نفسه بمجرد وصوله الهدف، أما العبوات الناسفة والكلاشينكوف فهي أسلحة معروفة وخفيفة عكس مدافع الهاون التي تستخدم قذائف تبدأ حجمها من 60 مم إلى 155 مم وتحدث أضرار بالغة في الهدف.


ومدفع الهاون عبارة عن قطعة مدفعية صغيرة ذات عيار قوي للضرب العمودي، من الأسلحة النارية القديمة بسيطة قليلة التعقيد وهي تتوفر بعيارات مختلفة وإن كان الشائع منها العيارات 60 مم ،81 مم، 120 مم، ويوجد عيارات أخرى تختلف حسب مصدر إنتاجها.



ويعود تاريخ إنتاج مدفع الهاون إلى المخترع الإنجليزي "ستوكس" الذي خدم في الجيش البريطاني ابتداء من عام 1917، وعرف هذا النوع من المدافع تعديلات لتحسين فعاليته وتطويره بالتعاون مع الفرنسي إدجار براندت، وفي عقد الثلاثينيات قام براندت بتطوير الهاون من عيار 81 مم إلى عيار 155 مم ونتيجة للتعديلات المتوالية.


أصبح "الهاون ستوكس ـ براندت" هو أصل جميع الهاونات الحديثة، وتكون مدفع الهاون من أنبوب معدني مصنوع من الفولاذ ويوجد في قاعدته إبرة أو مسمار إطلاق، وتعتمد على الدفع من الأمام وذلك بإلقاء قنبلة الهاون من فوههة المدفع لتنزل بفعل الجاذبية وطاقة وزنها ليرتطم المشعل الموجود في وحدة الذيل للقنبلة بمسمار الإطلاق أو الإبرة والتي تشعل حشوة الإشعال المبدئية الموجودة في وحدة الذيل والتي بدورها تشعل حشوة الدفع لتقذف القنبلة خارج السبطانة.


وتوجد العديد من القذائف التي يستخدمها المدفع منها قنابل شديدة الانفجار، وأخرى شديدة الاختراق وهي مضاد للدبابات والدروع والمصفحات، وقنابل الدخان لأغراض التستر والاختفاء في ميدان المعركة، وقنابل الإنارة لإضاءة الطريق أمام القطعات؛ أو إنارة الهدف قبيل الهجوم عليه واقتحامه، أو لأعطاء إشارات محددة للوحدات الصديقة، خصوصا في عمليات القتال الليلي، تحت ظروف طقس واتصالات سيئة أو محدودة.


ويعتبر الهاون من أكثر الأسلحة سريعة الانتشار لسهولة الاستخدام وحمله بالمقارنة بحجم الأضرار التي يحدثها للهدف نتيجة لشدة انفجار المقذوفات، وقدر كبيرة على المناوره والتحرك من مكان لآخر، وإطلاق القذائف من أكثر من مكان، ما يشويش على رصد قوات الأمن.


وتنقسم هذه القذائف لأنوع حسب حجمها فمنها القذائف صغيرة الحجم ويبلغ قطرها 52 – 60 ملم، ويصل مداها ما بين 450 متراً و 1000 متر. أما متوسطة الحجم فيبلغ قطرها 81 – 107 – 120 ملم ، ويصل مداها من 4900 الى 8200 مترا، بينما يبلغ قطر القنابل ثقيلة الحجم  160 – 240 ملم ويتجاوز مداها 10 كلم .