دعت أحزاب سياسية الشعب المصري للوقوف إلى جانب القوات المسلحة في حربها ضد الجماعات الإرهابية، مطالبين بضروة نزول المواطنين في مليونيات لتجديد التفويض للرئيس عبدالفتاح السيسي لمواجهة الإرهاب.

وأشاد المتحدث باسم حزب "حماة الوطن"، محمد الغباشي، بقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة الخاص بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب، ووصفه بالقرار "الصائب والحكيم"، مؤكدا أنه سيساعد على أن تكون القرارات التي تصدر في سيناء كلها من قيادة واحدة، قادرة على إدارة الأمر بشكل جيد.

وحول كلمة السيسي، قال الغباشي إن الرئيس أكد على أن الوطن كان أمام خيارين قبل 30 يونيو، وأن الشرطة والقوات المسلحة ستتلقى رصاصات الإرهاب، مشددا على انه لأول مرة في التاريخ تخوض مصر حرب شاملة، في الشرق والغرب والجنوب وفي الداخل.

من جانبه، قال أمين عام شؤون المصريين بالخارج بحزب "المصريين الأحرار"، نادر الشرقاوي، إن قيادات أمانة الحزب بدأت حملة من داخل مجلس العموم واللوردات البريطانيين، لإظهار ما وصفه بـ"الوجه القبيح" للإرهاب الذي يحدث في مصر، مؤكد أن الحزب سيستكمل الحملات الخارجية لإعلام المؤسسات السياسية والبرلمانية والشعبية في الدول المختلفة بحقيقة ما يحدث في مصر.

أضاف في بيان له، اليوم السبت، أنه وجه مساعديه في الدول المختلفة بتشكيل وفود لزيارة السفارات والقتصليات المصرية لتقديم العزاء في شهداء مصر، الذين تم قتلهم بأيدي الإرهاب الأسود في سيناء.

في السياق ذاته، طالبت عضو المجلس الرئاسي للائتلاف "نداء مصر"، وفاء عكة، الشعب المصري الخروج من جديد لتجديد التفويض للرئيس عبدالفتاح السيسي لمواجهة الإرهاب، وقالت في بيان صدر اليوم السبت، إن الرئيس يحتاج الدعم من المصريين المخلصين الوطنين.

وأشارت عكة إلى أن الرئيس أعلن صراحة خلال كلمته بأن المتورط الحقيقي هي جماعة الإخوان التي أعلنت تهديدها للشعب المصري "يا نحكمكم يا نقتلكم"، موضحة أن المرحلة الحالية حرجة وكلما اقتربت مصر من إنهاء خارطة الطريق تزداد مخططات الإرهاب، وطالبت الرئيس بالضرب بيد من حديد تجاه أعمال العنف والتطرف.

ودعا حزب "المحافظين" في بيان عقب خطاب السيسي، إلى النزول لجميع الميادين العامة الجمعة المقبلة، لتجديد التفويض للقوات المسلحة والتأكيد على تلاحم وتكاتف أبناء الشعب المصري في الحرب ضد الإرهاب، تحت لواء العلم المصري وشعار "تحيا مصر" دون أي شعارات أخرى.

وأوضح البيان أن اصطفاف المواطنين في الميادين سيكون بمثابة رسالة للداخل والخارج بأن الشعب المصري مازال يرفض الإرهاب، ومتمسك بحقوقه في مستقبل أفضل.