خاص| قائد ميداني: معركة جبل الأربعين شمال سوريا "فاصلة"
قال القائد الميداني بحركة أحرار الشام، أبو يحيى الإدلبي، إن 3 أشهر من القتال كانت كفيلة بإحراز تقدم كبير "للثوار" على جبهة جبل الأربعين، آخر معاقل النظام السوري في مدينة إدلب.
كانت منطقة جبل الأربعين بمدينة أريحا جنوبي محافظة إدلب الواقعة شمال سوريا، قد شهدت اشتباكات مع جيش النظام هي الأعنف من نوعها، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان، في محاولة من فصائل معارضة مسلحة للسيطرة عليها.
وأضاف أبو يحيى في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر" إن معركة جبل الأربعين تعد استراتيجية ذات أبعاد خطيرة على مستوى شمال سوريا ككل، متابعا: "نجاح الاستيلاء على هذه المنطقة يعني قطع الطريق الواصل من اللاذقية التي يتحصن فيها النظام عسكريا بمدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة".
وأشار القيادي في "أحرار الشام" إلى أن جبل الأربعين نقطة ارتكاز في المنطقة الشمالية، واصفا من يسيطر عليه بأنه يمتلك "الغلبة"، واستكمل حديثه قائلا: "منطقة الجبل تشرف على عدة أماكن شمال سوريا، وكان صعبا وقوعه في يد الثوار وهو ما استلزم 3 أشهر من القتال".
وأوضح جبل الأربعين كان شديد التحصين عسكريا، قائلا: "بالإضافة إلى أحرار الشام، شارك في القتال عدة جهات هي: الجبهة الإسلامية، كتائب منتمية لجيش الإسلام في إدلب، وصقور الشام، وكتائب من الجيش الحر".
وحول الوضع الميداني، قال أبو يحيى: "قامت كتائب من صقور الشام بحفر نفق تحت قصر الأصفر أو الفنار المعروف بالمركز العام لقيادة جيش النظام قبل شهر ونصف"، مضيفا: "استطعنا، أمس الجمعة، من تفجير المركز بشكل كامل، وقتل رئيس غرفة العمليات التابعة للنظام، النقيب مازن جديد".
وأكد أبو يحيى أن كتائب المعارضة المسلحة تمكنت من تكبيد الجيش السوري خسائر كبيرة، متابعا: "استطعنا قتل العشرات من جنود الجيش، بينما غنمنا عتادا وأسلحة، ولا تزال المعركة قائمة حتى الآن، على قدم وساق، وستكون الأيام القليلة القادمة فاصلة".