استهل الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمته للمصريين عقب انتهاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة اليوم السبت، بتقديم التعازي لأسر الشهداء، مؤكدا أن مصر تجابه أقوى تنظيم سري في العالم، موضحا أن المصريين أخذوا قرارا في 30 يونيو و3 يوليو من أخطر قرارات العصر الحديث.

وقال السيسي في كلمته، طلبت في 21 يوليو تفويضا لمجابهة الإرهاب؛ لأنني كنت متأكدا أن مصر ستشهد عمليات إرهابية، مضيفا "بأكد لكم أنه من 21 يوليو 2013، طلب مني أحد أهم قادة تنظيم الإخوان لقاء بشكل شخصي، وأنا أذكر هذا الحديث الذي دار خلال 40 دقيقة أو أكثر، وقال لي  نصا "ستفاجأ بمقاتلين يقاتلونكم من كل ربوع الدنيا: باكستان، أفغانستان، العراق، سوريا".

وأضاف السيسى  "أنا كنت متأكد أن ما تشهده مصر الآن سيحدث؛ لأننا جئنا على تنظيم من أخطر التنظيمات، تنظيم نافذ وجاهز ومتواجد في العالم كله، حتى إنه يوجد رؤساء دول حاليا تخشاه".

وأكد السيسي أن مواجهة هذا التنظيم صعبة وقوية وشريرة، والذي يدفع الثمن هم المصريون، لأن أبناء الجيش والداخلية أبناء مصر، لكن الشهداء على أتم استعداد لدفع أرواحهم فداء لمصر والمنطة بأكملها

وقال "يجب الأخذ في الاعتبار إن أيام الحروب لم يكن هناك تناول لأخبار الجيش لرفع معنويات الأمة وإرادة مصر، وما يحدث الآن من حوادث هدفه زعزعة نفوس الناس، لكن اختيار المصريين يجب أن أنفذه بمنتهى القوة والأمانة والإخلاص، مؤكدا أن أي خيار للمصريين سيتخارونه سأنفذه، لكن يجب أن نقوم بدورنا لننتصر في هذا الصراع.

وأوضح السيسي أن الدول التي خاضت معارك ضد الإرهاب في أفغنستان والعراق ومناطق متفرقة من العالم، كانت تترك الساحة للإرهاب، لكن مصر لن تترك معركتها، ونحن لن نترك سيناء لأحد، إما أن تصبح سيناء للمصريين أو الموت دونها.

وشدد الرئيس على أن الأهم من كل ذلك الروح المعنوية للجيش والشرطة والمواطنين، حيث يجب أن تكون في أعلى ما يمكن؛ لأن هذه الحوادث ستتكرر، وقال إن الإخوان سبق وهددوا "يا إما سنحكمكم إما سنقاتلكتم، آه ياما تتحكموا أو تتقتلوا" واستطرد قائلا: أنا شخصيا مستعد اتقتل وسأقابل ربنا باللي عملته، هي الحكاية كدة. أنا أذكر هذه الكلمات لأني سأقف أمام العالم بكم، ولن أقاوم العالم إلا بالمصريين؛ لأنكم واجهتم العالم، ونحن لا نخشى أحدا ولا نخاف وبدأنا فعلا في إجراءات التصدي.

وقال السيسي موجها حديثه للإرهابيين "من ساعدكم وأعطاكم إحنا شايفينه ومش حنسيبه، وبفضل الله سبحانه وتعالى ستتنصر في هذه المواجهة بالعمل، والجهد والدم.

وعن المؤتمر الاقتصادي أود أن أؤكد أن هذا المؤتمر سيكون ذراع مصر، ونحن مستعدون أن نجوع ونعمر البلد، طالما أن خيار المصريين على قلب رجل واحد لا توجد أي مشكلة في أي قطاع، وإرادتكم وخياركم هو الأمر الذي يعز عليا، لأني أحترم خيار الناس، وطالما أن الله طلب مننا تخيير الناس في عبادته فلن نتراجع عن ذلك.

وقال هناك أشخاص مستعدون أن يقتلوا ويرجعوا يقولوا "باسم الدين، لافتا إلى وجود أدوار للقضاء، والإعلام في الحفاظ على الروح المعنوية ورسالة وعي حقيقية في حرب مصر تخوضها حاليا، وأجهزة الدولة كلها مستعدة تقف للمصريين، وذلك لبناء مصر الحديثة إن شاء الله، ومصر حتفضل رغم حقد الحاقدين وكيد الماكرين، ذلك لأن المصريين إرادتهم قوية وهم إن شاء الله على العهد، واختتم قائلا "تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر".