قال موقع مشروع "PolitiFact" التابع لصحيفة "تامبا باي تايمز" الأمريكية، إن الكثير من أعضاء تنظيم القاعدة، المتهمين في أحداث 11 سبتمبر، ترجع أصولهم إلى جماعة الإخوان، إلا أن التنظيم والجماعة يعتبرا الآن عدوين لدودين، فكثيرا ما استنكرت جماعة الإخوان مواقف القاعدة والعكس بالعكس.

ونقل الموقع، في تقرير نشره اليوم السبت، عن بروس ريدل من معهد "بروكينجز" قوله: "الإخوان في مصر نبذوا العنف منذ سنوات عدة، لكن هذه الوسطية النسبية جعلتهم هدفا للتشويه المستمر من قبل الكثير من المتطرفين." مضيفا أن "أسامة بن لادن وأيمن الظوارهي، كلاهما بدأ حياته السياسية كمنتمين للإخوان، لكنهما نددا بها لعقود طويلة لكونها متساهلة مع نظام مبارك والولايات المتحدة."

ويشير الموقع إلى أن بعض أعضاء المليشيات في جماعة الإخوان انضموا إلى القاعدة، معتقدين أن الإخوان لا يرضون طموحهم، بحسب ما يقول "دان بايمان، وهو خبير في التنظيمات من معهد "بروكينجز"، مضيفا أن السؤال الأهم هنا هو هل الإخوان يمثلون عائقا لتطرف القاعدة، أم مجرد مزرعة لتنشئة المتطرفين.

ووفقا لكتاب مايكل شوير "خلال عيون أعداءنا: الإسلام المتطرف لأسامة بن لادن ومستقبل أمريكا" يقول الكاتب إن بن لادن تأثر كثيرا بأعضاء بارزين في الإخوان، هما: عبدالله عزام ومحمد قطب، حينما كان طالبا في جامعة الملك عبد العزيز بجدة في أواخر السبعينيات، بينما يذكر الموقع أيضا أن زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، كان عضوا بلجماعة لفترة قصيرة حين كان في ريعان شبابه.

ويشير التقرير  الأمريكي إلى أن الجماعة أصدرت بيانا أنكرت فيه أن الظواهري قد انتمى يوما إليها، حين قال محمد مرسي، الذي أصبح رئيسا لمصر بعد ذلك، أن الظواهري لم يكن يوما عضوا بجماعة الإخوان، وأنه لم يتبع أبدا أفكار الجماعة. ومن ناحية أخرى، فلقد انتقد أيمن الظواهري نفسه جماعة الإخوان كثيرا في كتابه "الحصاد المر".

ويجمل الموقع قائلا إن أسامة بن لادن بالتأكيد كان في يوم من الأيام يتبع تعاليم الإخوان، بينما لا نستطيع أن نتأكد بدقة هل كان ينتمي أيمن الظواهري أو يتبع أفكار الجماعة في يوم ما أم لا؟.