التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:32 ص , بتوقيت القاهرة

خاص| هل يشمل العفو الملكي السعودي بدوي والجيزاوي؟

لحظات من الأمل دبت في قلوب أسر المحبوسين داخل السجون السعودية، بعدما أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ، قرارا ملكيا بالعفو عن سجناء الحق العام، وتفويض ولي ولي العهد، وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، بتفسير قواعد هذا العفو وأحكامه، بالإضافة إلى وضع الشروط العامة لتنفيذه.


وعلى الرغم أن العفو الملكي نص على أنه: "نظرا لوجود بعض من أبنائنا وبناتنا وبعض الوافدين إلى هذه البلاد في السجون جراء ديون أو قضايا مختلفة، لحرصنا على لم شمل الأسر التي فقدت أحد أعضائها، وتأسيا بقوله تعالى "وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم"، إلا أن ردود فعل الكتاب والمحللين السعودين والمسؤولين المصريين تبيانت حول أن ينال بعض النشطاء السياسين وأصحاب القضايا المشهورة العفو، لذلك هل يشمل النشطاء السياسيين مثل رائف بدوي ولجين الهذلول، والمحامي المصري أحمد الجيزاوي هذا العفو الملكي؟


رائف بدوي والهذلول


أكد مدير تحرير صحيفة الرياض السعودية، عبد الله العميرة، في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، أن العفو الملكي الذي أقره الملك سلمان بن عبد العزيز، هو عفو مقرر لأصحاب الحقوق الخاصة، موضحا أن العفو الملكي السعودي يتعلق فقط بالمديونين، والتي لا تتجاوز مديوناتهم 500 ألف ريـال سعودي.


كما أشاد العميرة، بالقرار الملكي السعودي، موضحا أنه ولد الفرحة في قلوب بيوت كثيرة داخل السعودية وخارجها، ممن لم تقدر أسرهم على فك كربهم وسجنهم بسد مديوناتهم، والتي دفعتها عنهم الحكومة السعودية، للم شمل المسجونين مع أسرهم.


وأوضح الكاتب السعودي، أنه فيما يخص الناشط والمدون السعودي، رائف بدوي، والذي يقضي حكما بالسجن 10 سنوات بتهمة إهانة الإسلام، بالإضافة إلى الحكم عليه بالجلد 1000 جلدة، وكذلك الناشطة السعودية، لجين الهذلول، والتي اعتقلت في الأول من ديسمبر / كانون الأول لعام 2014، بعد محاولتهما دخول الأراضي السعودية قادمة من الإمارات وهي تقود سيارتها، كل وغيرهم من أصحاب القضايا الأخرى، لم يعلن بشكل واضح العفو عنهم. 



مصير "الجيزاوي"


أما عن المحامي المصري أحمد الجيزاوي، والذي يقبع في السجون السعودية بعد إلقاء القبض عليه في مطار الملك عبد العزيز الدولي في شهر أبريل / نسيان لعام 2012، بتهمة حيازة كميات كبيرة من المواد المخدرة والمحظور تداولها بالمملكة، بالإضافة إلى اتهامة بإهانة الذات الملكية، صرح سفير مصر بالمملكة العربية السعودية، عفيفي عبد الوهاب، خلال حديثه لـ "دوت مصر"، أنه حتى الآن لم يتم تحديد الأشخاص الذين سيشملهم العفو الملكي السعودي.


كما أعلن السفير المصري لـ "دوت مصر"، أن السفارة المصرية في انتظار المذكرة التفسيرية التي ستصدر من وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، والتي من شأنها أن توضح من يشملهم العفو الملكي السعودي، وما هي القضايا التي ينطبق عليها العفو الملكي، وبناء عليها ستعلن السفارة من يشملهم العفو بالتحديد.



وفي السياق نفسه، نفت شقيقة المحامي المصري، شيرين الجيزاوي، على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك"، ما تداولته بعض الصحف فيما يخص العفو عن شقيقها ، معلنة أن كل هذه الأمور مجرد "شائعات"، كما أشارت أن أسرة الجيزاوي تواصلت مع السفارة المصرية والتي لم تفيدها بأي جديد، أو تأكيد أن يكون شقيقها أحد الذين شملهم العفو الملكي السعودي.



 



رياضيون موقوفون


وعن الأنباء التي ترددت حول العفو الشامل عن جميع الرياضيين السعوديين الموقوفين، أصدر الرئيس العام لرعاية الشباب السعودي الأمير عبد الله بن مساعد، عفو شاملا عن جميع الرياضيين الموقوفين، وذلك ابتداء من غدا الأحد الموافق الأول من شهر فبراير / شباط.


وأكد الموقع الرسمي للاتحاد السعودي لكرة اليد، أن الأمير عبد الله بن مساعد، أصدر العفو الشامل عن كافة الرياضيين الموقوفين، والذين تنطبق عليهم اللوائح والأنظمة المحلية العامة لرعاية الشباب، واللجنة الأولمبية العربية السعودية، على أن يبدأ تنفيذ هذا العفو  من غد الأحد.