كتّاب عرب يتضامنون مع مصر ضد الإرهاب
تابع كتاب الرأي في الصحف العربية، الأحداث الإرهابية التي تضرب الدول العربية، وخاصة مصر، مستنكرين الهجوم الأخير على العريش بشمال سيناء، وأكدوا على دعمهم الكامل لمصر ضد الإرهاب.
تناول الكاتب عصام سعد، في مقال "الإرهاب والهوية"، بصحيفة الحياة اللندنية، الهوية المتأصلة في التاريخ والمنغرزة في بنيات الاجتماع البشري، مشيراً إلى انها تمثّل عنواناً للكثير من الصدامات، إما عبر الدفاع عنها أو الهجوم لتوسيعها على قاعدة المصالح – الأطماع، لافتاً أنه لا يمكن استئصال العنف من المجتمعات العربية، إلا اذا اتجهت نحو بناء مؤسسات مجتمع مدني ومنظمات غير حكومية وبلورة طبقات المجتمع واستواء نقاباته المهنية واتحاداته العلمية والوظيفية على قاعدة النظام الديموقراطي والدولة الدستورية والمساواة وحماية الأقليات وتعميم الحياة السياسية وحيادية السلطة وحفظ حقوق المعارضة والاندماج في المجتمع الدولي والانخراط في السوق العالمية، بعد توفير شروط التنمية البشرية على قاعدة الانتاج الصناعي والوصول الى التكنولوجي.
واستنكرت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها "جريمة العريش تستدعي الحسم"، العملية الإرهابية في مدينة العريش، في شمال سيناء ضد موقع عسكري مصري، مشيرة إلى أنها تقدم نموذجاً لطريقة عمل الإرهاب ونمط تفكيره الذي يقوم على القتل، أي أنه معبأ بالحقد والكراهية ضد الدولة والنظام ومؤسساتهما الأمنية المكلفة حماية الأمن القومي للوطن وتوفير الأمن والطمأنينة للمواطن، مطالبة بإعادة النظر في طريقة المواجهة والخطط والاستراتيجية، ومراجعة مواطن الخلل وتصحيحها بما يكفل القدرة على إدارة حرب حقيقية ضد مجموعات إرهابية لا تتقيد بأي ضوابط إنسانية أو أخلاقية أو دينية، أي أنها متفلتة من كل القيم والشروط التي تحكم ساحات المواجهة،لافتة أن هذه الأعمال تصب في مجرى الأهداف والمصالح "الإسرائيلية" لتفتيت الدول العربية وتمزيق ركائز القوة فيها، وإضعاف بنيتها الأمنية والسياسية، وإطلاق كل عوامل الفتنة فيها كي تتهيأ للكيان الصهيوني في نهاية المطاف القدرة على تسيّد المنطقة.
وفي الخليج أيضاً، اعتبر الكاتب مفتاح شعيب، في مقاله "مصر المغدورة في العريش"، أن العدد الكبير من الشهداء الذين سقطوا في العريش بشمال سيناء، كان ضريبة وطنية للنجاحات العسكرية والأمنية التي تحققت في كل المناطق المصرية خلال الأشهر الماضية، مؤكداً أنه لن يطول الوقت حتى تكشف الأجهزة المصرية ملابسات هذه الجريمة البشعة والجرائم التي سبقتها، لافتا أن الأعمال الإرهابية المتوالية تسعى للتنغيص على السلطات وشخص الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي قطع مشاركته في القمة الإفريقية وعاد معلناً الحداد على الشهداء.
أشارت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها "آثار حكم الإرهاب"، إلى أن ما تعانيه مصر اليوم ليس إلا نتاجاً طبيعياً للفترة المظلمة التي حكم فيها الإرهابيون، والتي على الرغم من أنها لم تستمر أكثر من 12 شهراً، إلا أنها كانت على ما يبدو كفيلة بوضع أسس العنف والتطرف، وتفريخ الحركات التي تتبع عقائدياً وتنظيمياً الجماعة الأم، معتبرة الانتخابات البرلمانية في مصر أفضل رد على زمرة الحاقدين الذين يريدون أن يستنسخوا تجاربهم المقيتة في مصر.