فاينانشال تايمز: هجمات شمال سيناء ضربت أهدافا "صعبة"
قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، إن الهجمات التي شنها متطرفون إسلاميون على عدد من المقرات الأمنية في مدن العريش والشيخ زويد ورفح، في شمال سيناء، قد زادت من القلق بشأن التهديد الذي تشكله الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء.
وذكرت الصحيفة أن الهجمات وقعت بالرغم من حظر التجول الذي تم فرضه بشكل صارم منذ شهور، كما أن الهجمات تطرح تساؤلا حول مزاعم القوات المسلحة المصرية بأن الاستراتيجية الأمنية تؤتي ثمارها في سيناء.
ونقلت الصحيفة عن إتش إيه هيلر، المتخصص في شؤون مصر والشرق الأوسط بمعهد الخدمات المتحدة الملكي للدراسات في لندن، قوله "إذا كان الهدف من مجهودات القوات المسلحة في مكافحة المتمردين هو عدم حدوث هجمات مثل هذه، فإنهم قد فشلوا بوضوح".
وقالت الصحيفة البريطانية، إن هجوم الخميس كان الأسوأ في سيناء منذ الهجوم على نقطتين أمنيتين في أكتوبر الماضي، كما أظهرت تطور قدرات الميليشيات من خلال الهجوم على أهداف صعبة من بينها مقر الكتيبة 101 في العريش، وهي من بين أقوى الوحدات بالقوات المسلحة المصرية.
وأضافت إن العديد من أهل سيناء الذين تم الحديث معهم قد تحدثوا عن مدن وقرى قريبة من الشيخ زويد تقع بالكامل تقريبا تحت سيطرة جماعات مثل أنصار بين المقدس، والتي أعلن بعض منها الولاء لداعش. كما قام المتمردون بعمليات تصفية للضغط على الأهالي حتى لا يتعانوا مع القوات المسلحة.
وذكرت الصحيفة أن الجيش المصري قد زاد من ضرباته ضد الميليشات في شمال سيناء منذ هجمات أكتوبر الماضي، من خلال استهداف قادة إسلاميين وإخلاء مناطق بأكملها من السكان بهدف القضاء على أنشطة جماعات مختلفة، من بينها أنصار بيت المقدس وأجناد مصر، وكلاهما يشتبه في علاقتهما بتنظيمات جهادية دولية، من بينها "داعش".