"الأوقاف" تدافع عن الوزير بعد دعوة صلاة الغائب
دافعت وزارة الأوقاف، عن دعوة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، التي أطلقها الأسبوع الماضي للصلاة علي الملك عبدالله بن عبدالعزيز العاهل السعودى صلاة الغائب في جميع المساجد، بعدما اتهم الإخوان والسلفيين وزير الأوقاف بمخالفة شرع الله، ورددوا أن صلاة الغائب لاتجوز سوى على المفقودين، أمام العاهل السعودي فإنه معلوم مكانه.
وقالت الوزراة في بيان، اليوم الجمعة، إن الصلاة على الغائب مطلوبة ومشروعة بالسنة النبوية الصحيحة، بعدما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ـ عندما توفى النجاشي ملك الحبشة، وكان ملكا صالحا عادلا وقف بجانب المسلمين المهاجرين إليه عندما كانوا مضطهدين من المشركين في مكة أول الإسلام، وآواهم وأكرم وفادتهم، فلما علم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بوفاته أمر بالصلاة عليه، وصلى بالمسلمين إماما صلاة الجنازة وهو ميت في بلده، فكان غائبا عن محل الصلاة، وذلك هو أساس تسمية صلاة الجنازة على غير الحاضر في بلد المصلِّى:(صلاة الغائب)، ومن ثم أصبحت الصلاة على الميت الغائب مشروعة وسنة صحيحة.
وأضاف بيان الأوقاف أن الصلاة على الميت الغائب عبادة لله والدعوة إلى تركها صد عن عبادة مشروعة لله عز وجل، ومنع المسلمين من أن يتقربوا إلى ربهم بتلك العبادة، كما أن في منعها قعود عن الوفاء بحق ذوي القربى الأموات، وهم في رحاب ربهم.