التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 09:53 ص , بتوقيت القاهرة

قيادي حوثي: استقالة الحكومة ابتزاز للثورة اليمنية

بدأت مساء اليوم الجمعة، بصنعاء أعمال المؤتمر الوطني الموسع الذي دعا إليه زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين عبد الملك الحوثي، وقال منظمو المؤتمر إنه جاء لاتخاذ قرارات مصيرية وتاريخية لإخراج اليمن من الأزمة الدستورية التي يعيشها بعد استقالة الرئيس اليمنى ورئيس الحكومة.


وفي بداية المؤتمر تحدث رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي، صالح الصماد، مهاجما القوى السياسية "التي تريد أن تستأثر بالسلطة وتحمى الفساد وترفض شراكة القوى الثورية في إنقاذ البلد من الفساد والمفسدين كما أفشلت هذه القوى ثورة الشعب اليمنى في 2011 وانقلبوا على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني حتى جاءت ثورة 21 سبتمبر/ أيلول التي حاولت مد يدها للجميع ولكن هذه القوى النافذة الفاسدة واصلت تصرفاتها التي تريد بها خدمة مصالحا والنظرة الحزبية الضيقة وحاولت تمرير مخططات تهدف إلى تدمير وتمزيق البلاد ووقفت اللجان الثورية في وجه هذه المخططات".


وقال الصماد إن "الثورة صبرت على تصرفات هذه القوى وتم القبول بتشكيل الحكومة رغم ما بها من تجاوزات ولكن رغم أنها جاءت بعد الثورة إلا أنها كانت ستؤدى بالبلاد إلى الهاوية فطلبت اللجان الثورية بإشراكهم في الأجهزة الرقابية ليطمئنوا أن السلطة جاءت لتحقيق مصالح الشعب إلا أنهم كانوا حريصين على عدم إشراك الثورة في هذه الأجهزة وأدارت ظهرها للثورة فكان لابد من التحرك لفرض الشراكة لمنع الاستبداد والفساد".


وهاجم الصماد مسودة الدستور وقال إنها "جاءت لتمزيق وتدمير اليمن لصالح جهات خارجية، رغم اعتراض أنصار الله ومطالبتهم بإعادة النظر في هذا التقسيم، إلا أنهم أرادوا تمريره بالقوة، فوجد الشعب اليمنى أن العملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود، فكان لا بد لثورة الشعب أن تتحرك، فجاءت إجراءات 21 يناير/ كانون الثاني، بصورة محددة ومدروسة لتصحيح الوضع، فقدم الرئيس استقالته وكذلك الحكومة لابتزاز الثورة، على رغم أنها طمأنت الداخل والخارج بأن ثورة الشعب ليست ضد أحد ومد الثوار أيديهم لهم للتوصل الى حل ولكنهم رفضوا".


وأضاف أنه "بعد 10 أيام من هذه الأحداث والثورة في مفاوضات برعاية أممية لم نصل إلى أي نتيجة فجاءت دعوة السيد الحوثي لعقد هذا اللقاء، لنقول لهم إن الشعب اليمني ليس ألعوبة في أيديهم، وإن هذه القوى إما أن تسير مع الشعب أو يلفظها الشعب ولن تستطيع قوى داخلية أو خارجية أن تكبح ثورتها وسيقف الخارج مع هذه الثورة بعد ذلك".


واللافت أن القناة اليمنية الرسمية أذاعت أذان العصر بقراءة الحوثيين الشيعية، وهى تزيد على الأذان السني المعتاد عليه في اليمن، بقول "حي على خير العمل"، بعد "حي على الفلاح" والتي تقرأ في مساجد الحوثيين، في إشارة إلى أن أجهزة الإعلام الرسمية في أيدى الحوثيين.


وأوضح منظمو المؤتمر، الذي تبنى شعار "وطن نبنيه وشعب يحميه"، أن المؤتمر سوف يستمر لمدة 3 أيام، وسيكون غدا السبت جلسة مشاورات ومداولات من قبل النخب في جو أكثر هدوء للتداول بشأن البلد والخروج بمقررات تعلن في الجلسة الختامية بعد غد الأحد.


وكانت جماعة الحوثي هاجمت العاصمة اليمنية صنعاء قبل أيام، وحاصرت القصر الرئاسي، ومنزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، واستولت على أسلحة ومدرعات خاصة بالقوات اليمنية، وخرجت مظاهرات في مدن عدة مناهضة للجماعة. واستقالت الحكومة اليمنية يوم 23 يناير/كانون الثاني في اعقاب سيطرة الحوثيين على صنعاء.