التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 03:20 ص , بتوقيت القاهرة

خاص| هل ينجح "الطريفي" في التعامل مع ملفات الإعلام السعودي؟

<p style="text-align: right;">خلال ثلاثة أشهر، تقلد منصب وزير الثقافة والإعلام السعودي، 3 وزراء، ففي نوفمبر / تشرين الثاني 2014، صدر أمر ملكي بإعفاء الدكتور عبدالعزيز خوجة، من منصب وزير الثقافة والإعلام، بعد أن تقدم باستقالته، دون كشف السبب، ليقوم بعمله، وزير الحج في ذاك الوقت، الدكتور بندر حجار.</p><p style="text-align: right;">وفي ديسمبر/ كانون الأول، صدر أمر ملكي بتعيين الدكتور عبدالعزيز الخضيري، وزيرا للثقافة والإعلام، ليأتي أمس الخميس أمر ملكي جديد، يقضي بإعفائه من منصبه، وتعيين الدكتور خالد الطريفي خلفا له.</p><p style="text-align: right;">ملفات عديدة في ساحة وزارة الثقافة والإعلام، أصبحت الآن بين يدي وزير الإعلام الجديد، الدكتور عادل الطريفي، أولها القنوات الفضائية التي تنشر الفرقة والطائفية، وآخرها إعلان الوزارة عن محاولات وضع آلية لمُلاحقة المُحرضين عبر شبكات التواصل الاجتماعي.</p><p style="text-align: right;">في هذا السياق، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام السعودية، دكتور سعود كاتب، لـ "دوت مصر"، أن سياسة الوزارة تجاه القنوات الفضائية التي تؤدي للفرقة بين الشعوب، مثل العديد من القنوات التي أثارت الكثير من الجدل في عهد الوزراء السابقين؛ واحدة، وواضحة ولن تتغير، وأى قناة ستحاول أن تبُث الكراهية أو الفرقة أو التطرف، لن يتم التساهل معها نهائيا، وتابع: "خاصة ونحن نرى الخراب الذي يحدُث حولنا في المناطق المحيطة، بسبب الفرقة الطائفية التي تُسببها بعض القنوات الفضائية، وبالتالي سيتم متابعة كل هذه القنوات وإيقافها في حال نشرها للتطرف والفرقة الطائفية والخطاب المُتشدد".</p><p style="text-align: right;">وعن المواد المُحرضة التي تُبث عبر شبكات التواصل الاجتماعي؛ أشار "كاتب" إلى أننا جميعا نعلم أن تلك المواقع بها الكثير من الإيجابيات بجانب السلبيات، ولذلك تُحاول الوزارة جاهدة القضاء على السلبيات، وبما أن الرقابة بشكل كامل على مثل تلك الشبكات ليس هينا،  فقد  رأوا وضع آلية لتحسين مستوى التعليم، والتوعية بالمخاطر الموجودة على تلك الشبكات كحل أمثل.</p><p style="text-align: right;">وأضاف أن وزارة الإعلام السعودية تسعى إلى جعل المواطن طرفا أساسيا في محاربة كل المظاهر السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء ما يتعلق بالتحريض ونشر الشائعات، أو استغلال المنظمات الإرهابية لها، وما إلى ذلك.</p><p style="text-align: right;">وتابع: "المواطن عندما يكون جزءا من هذه العملية وعينا لوطنه، أعتقد أن الأمر سيُصبح أسهل، خاصة أن الأنظمة الأمنية في هذا الشأن موجودة بالفعل في المملكة العربية السعودية، مثل نظام جرائم المعلوماتية، ونظام النشر الإلكتروني"، موضحا أن الحل يكمُن في المزج بين توعية المواطن إلى جانب الأنظمة السابق ذكرها.</p><p style="text-align: right;">وأعرب "كاتب" عن تفاؤله بالوزير السعودي الجديد، دكتور عادل الطريفي، قائلا: "هو شخصية إعلامية معروفة، وضمن جيل الشباب، وأعتقد أن هذا مهم جدا اليوم، فالإعلام اليوم شئنا أم أبينا هو إعلام الشباب".</p><p style="text-align: right;">وأوضح أن الشباب اليوم يهتمون بالإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي، أكثر من وجودهم أمام شاشات التليفزيون، أو قراءة الصحف المطبوعة، إلى جانب مشاركتهم في العملية الإعلامية، حيث أصبح لدينا ما يُطلق عليه صحافة المواطن، وهى العملية الإعلامية التي أصبح المواطن يلعب فيها دورا محوريا، ما يجعلنا في حاجة لفهم واحتواء هؤلاء الشباب ومعرفة ما يريدونه وكيفية التأثير عليهم، وقال: "لذلك وبما أن الدكتور الطريفي من هذا الجيل؛ فأرى أنه سيكون أكثر قدرة على فهم احتياجات الشباب، وتطوير المنظومة الإعلامية السعودية".  </p>