قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي قطع زيارته للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لحضور القمة الإفريقية بدورتها الرابعة والعشرين ليعود للقاهرة لمتابعة تطورات الأوضاع في سيناء في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مدينة العريش مساء أمس الخميس، وأسفرت عن مقتل 29 من أبناء القوات المسلحة وقوات الأمن المصرية، وفقا للمؤشرات الأولية.

ويتسبب قطع السيسي لزيارته إلى عدم حضوره  للجلسات المغلقة التي كان مقرر لها اليوم وغدًا بحضور رؤساء الدول والحكومات الأفارقة  والتي كان من المقرر أن يتم خلالها اعتماد جدول الأعمال وبرنامج العمل وبحث تقرير المفوضية عن أزمة فيروس الإيبولا، وبحث تقرير المفوضية عن أجندة الاتحاد الإفريقى 2063، وتقرير مؤتمر وزراء المالية والاقتصاد عن المصادر البديلة لتمويل الاتحاد الإفريقى، وتقرير مجلس السلم والأمن عن أنشطته، ووضع السلم والأمن في أفريقيا.

كما يغيب الرئيس عن الجلسة المغلقة التي سيتم خلالها بحث نتائج قمة "إفريقيا – تركيا" الثانية، والتي عقدت في مالابو نوفمبر الماضي، وتقرير المفوضية الإفريقية عن إنشاء مركز إفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وتقرير المفوضية عن الوضع في فلسطين والشرق الأوسط..

وكذلك تعيين أحد عشر عضوا في المجلس الاستثماري المعني بالفساد، وتعيين سبعة أعضاء في لجنة الاتحاد الإفريقى للقانون الدولي، وتعيين نائب ورئيس مجلس الجامعة الإفريقية، وتعيين البلد المضيف لرئاسة الجامعة الإفريقية.

كما كان من المقرر أن يلتقي السيسي بالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، وملك إسبانيا فيليب السادس ضيف شرف القمة، على هامش القمة الإفريقية، وكذا لقاء مع ملك السويد، وفيديريكا موغيرينى الممثل السامى للمفوضية الأوروبية، ونكوسازانا دلامينى زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي ورئيس جنوب السودان سيلفا كير ورؤساء كينيا وأوغندا.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد عقد أمس الخميس عدة لقاءات ثنائية مشتركة مع كل من عمر البشير رئيس جمهورية السودان، بحثا خلاله سبل تفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس البشير للقاهرة في شهر أكتوبر الماضي، كما التقى السيسي برئيس جمهورية زامبيا أدجار لونجو، وأكد الرئيس خلال اللقاء على دعم مصر الكامل لزامبيا في مسيرتها التنموية، واستعداد مصر لتوفير الخبرات من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

والتقى الرئيس كذلك بالرئيس الرواندي ببول كاجامى، وعمر جيلة رئيس جيبوتي مؤكدًا حرص مصر على توطيد علاقاتها بكافة دول حوض النيل.، واختتم لقاءاته بروبرت موجابى رئيس زيمبابوي، حيث أكد الجانبان عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.