التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 04:03 م , بتوقيت القاهرة

مصالح أمريكا وإيران أوقفت التصعيد بين حزب الله وإسرائيل

بعنوان: "مصالح أمريكا وإيران تقف حاجزا بين حزب الله وإسرائيل"، كشفت مصادر سياسية لبنانية لصحيفة "العرب" اللندنية، اليوم الجمعة، عن وجود تدخلات دولية وتلاق في المصالح جعل في الإمكان السيطرة على الوضع، ومنع إسرائيل من الرد بعملية واسعة على الهجوم الذي نفذه "حزب الله" قبل يومين في مزارع شبعا.


وقالت المصادر إن كلا من الولايات المتحدة وإيران وروسيا تعترض على التصعيد وعلى أي عملية إسرائيلية جديدة، مشيرة إلى بذل الأطراف الثلاثة جهودا لمنع أي رد إسرائيلي، لافتا إلى قدرة إيران على لجم "حزب الله" والتحكم في قراره.


وأضافت المصادر: طهران تدخلت لدى الحزب وطلبت منه توجيه رسالة طمأنة إلى إسرائيل عبر قيادة اليونيفيل، مشيرا إلى أن فحوى الرسالة أن "حزب الله" يستطيع الاكتفاء بالعملية الأخيرة التي تنقذ ماء الوجه بالنسبة إليه وتجعل أمينه العام حسن نصر الله قادرا على إلقاء خطاب يتضمن نبرة عالية اليوم الجمعة في بيروت.


وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة وروسيا طالبت من إسرائيل ضبط النفس في رسالتين منفصلتين إلى بنيامين نتانياهو تشيران إلى أن أي تصعيد في جنوب لبنان في الوقت الحاضر يمكن أن تكون له نتائج وخيمة وسلبية في المنطقة.


وعن التقاء المصالح، فقالت المصادر إن ما يهم أمريكا وإيران في الفترة الحالية هو المفاوضات التي الجارية بشأن الملف النووي.


وحذرت المصادر من أن عملية احتواء التصعيد قد لا تدوم طويلا في حال رفضت إيران فهم الرسالة التي انطوت عليها عملية اغتيال مجموعة من القياديين في "حزب الله" وضابط كبير في "الحرس الثوري" كانوا في عملية استكشاف في الجانب السوري من هضبة الجولان المحتلة.


وفي سياق متصل، قال محللون إن هدف إسرائيل من هجوم القنيطرة أن ترسل رسالة إلى حزب الله ومن خلفه إيران بأن العمل على الجبهة السورية بالقرب من حدودها خط أحمر.


وأوضح المحللون أن رد الحزب من على الأراضي اللبنانية وليس الأراضي السورية، جاء بمثابة تقبل منه للأمر الواقع الذي أنشأته إسرائيل في عملية القنيطرة، لكن في الوقت نفسه أراد من عملية الرد أن يرسم خطا أحمر خاصا به هو أيضا، وهو أن استهداف عناصره في المستقبل سيقابله رد، مهما كانت ضآلة هذا الرد.