من إفطار رمضان إلى لقاء القمة.. ما زال الشهداء يسقطون
صورة ارشيفية
29 شهيدا و52 مصابا، وفق آخر التقديرات، استشهدوا في نفس التوقيت الذي كانت تذاع فيه مباراة الأهلي والزمالك، حيث هاجمت عناصر إرهابية تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس، 11 مقرا أمنيا، لقوات الجيش والشرطة، منهم استراحة أمنية كان يتابع أفرادها المباراة.
وباستخدام قذائف الهاون، شن الإرهابيون هجماتهم، ردا على الضربة النوعية لخلية النصرانية، التي سقط فيها 3 قتلى، وألقي القبض على أحد المنتمين لها، إضافة لمصادرة أسلحة متنوعة للتنظيم، جنوب الشيخ زويد.
توقيت الهجوم الإرهابي الذى وقع مساء اليوم، لم يكن مصادفة، فقد اعتادت العناصر الإرهابية استغلال مثل هذه الأوقات في توجيه ضربات لقوات الجيش، وكانت البداية مذبحة رفح الأولى، التي نفذت على الحدود بين مصر وإسرائيل في 6 أغسطس عام 2012، الذى وافق 17 من شهر رمضان، من قبل مسلحين مجهولين.
وشنت العناصر الإرهابية هجومها في مذبحة رفح الأولى خلال أذان المغرب، بالقرب من معبر كرم أبوسالم، حيث استولى الجناة على مدرعتين تابعتين لقوات الجيش من كمين أمني، ثم حاولوا اقتحام الحدود مع إسرائيل، فتصدى لهم الجيش الإسرائيلي وأعلن مقتل 8 منهم، وتبين أن الجناة أتلفوا إحدى المدرعتين بعد استيلائهم على 21 بندقية آلية، و30 صندوق ذخيرة منها، وأسفرت المذبحة عن استشهدا 16 ضابطا ومجندا، وإصابة 7 آخرين.
أما المذبحة الثانية، فكانت أيضا خلال شهر رمضان وقبل انطلاق أذان المغرب يوم 19 يوليو 2014، الذى وافق الحادي والعشرين من شهر رمضان، واستهدف مسلحون كمين نقطة الكيلو 100 بواحة الفرافرة التابع للكتيبة رقم 14 بحرس الحدود بمنطقة الدهوس في محافظة الوادي الجديد.
واستهدفت العناصر المسلحة في هذا الحادث، إحدى نقاط حرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة، حيث وقع تبادل لإطلاق النيران، ما أدى لانفجار مخزن للذخيرة، إثر إصابته بطلقة آر بي جي، واسفر عن سقوط 21 شهيدا و4 مصابين، فضلاً عن مقتل بعض العناصر الإرهابية، وضبط عربتين مجهزتين للتفجير - أمكن إبطال مفعولهما - بداخلهما كمية من الأسلحة والذخائر.