التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 01:09 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| المهندس أحمد فوزي يكشف أهم مشكلات حي المطرية

الحي الأكثر اشتعالا بالقاهرة في الذكرى الرابعة لثورة يناير، والذي أصبح محط أنظار الجميع، خاصة المسؤولين، في مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، ومدير الأمن اللواء خالد يوسف، والمحافظ جلال مصطفى سعيد، الذين قرروا النزول إليه، للوقوف على حقيقة الاشتباكات التي دارت فيه خلال ثلاثة أيام دون توقف، مسقطة العديد من القتلى، سواء متظاهرين أو قوات أمن، إضافة للإصابات المتفرقة.


والتقى محافظ القاهرة بوفد من القيادات الشعبية لحي المطرية، أتبعه لقاء رئيس مجلس الوزراء، للاستماع لشكاوى أهالي الحي، ووضع الحلول العاجلة لإنهاء الأزمة.




رئيس حي المطرية، المهندس أحمد فوزي، أكد في حوار مع "دوت مصر" أن مبادرة محافظ القاهرة، الدكتور جلال مصطفى سعيد، جاءت "في وقتها" قبل تدهور الأمور أكثر من هذا،  وتكرار سيناريو 28 يناير، الذي سقط فيه العديد من القتلى، وخرّبت منشآت الحي.


وإلى نص  الحوار.



- لماذا التقى محافظ القاهرة وفدا من القيادات الشعبية في المطرية؟


نتيجة الأحداث التي يمر بها حي المطرية، حضر المحافظ إلينا لتفقد الحالة، ووجد ترحيبًا كبيرًا من الاهالي، خاصة بعد إبطال مفعول إحدى القنابل في أثناء وجوده، وقال لي: "الناس كلها كويسين، أمّال المظاهرات اللي بتخرج من حي المطرية وبتخرّب دي تبقى إيه" فقلت له: "يا فندم دول ناس خوارج، عن أهل المطرية، قادمين من حدودنا الغربية، لأن كلها مفتوحة على محافظة القليوبية، وبها 12 قرية من أخطر القرى على المطرية، ومصالحهم جميعا في المطرية، وملهمش دعوة بالقليوبية، 5 دقايق بالعربية يبقى في المطرية، سواء بائع متجول، أو متظاهر، لذلك تم الزج باسم المطرية كبؤرة من بؤر الإرهاب في مصر".


- وماذا دار في الاجتماع؟


تحدث الجميع عن المشكلات التي يعاني منها الحي، خاصة التي جعلت الشباب يشاركون في هذه المظاهرات، والمحافظ وعدهم بعرضها على مجلس الوزراء، لأن لديهم الحق في بعض الأمور،  سوف يتم التعامل معها بصورة عاجلة، وباقي المشاكل ستحل على المدى الطويل، لتهدئة الأهالي ومنع استقطابهم، لأن أجهزة الدولة أصبحت متعاونة معهم، وبالتالي لن يخضع لأي إغراءات خارجية.
 
- ما أهم المشكلات التي يعاني منها حي المطرية؟


لدينا ارتفاع في نسبة الفقر، والتسرب من التعليم، فضلا عن مشاكل الإهمال الصحي، ولدينا في الحي قطع أراض تابعة لوزارتي الأوقاف والآثار، وسنعيد النظر في كيفية استغلالها لتنمية أهل المطرية خلال الفترة المقبلة، وهناك مشكلة الباعة القادمين من خارج الحي، خاصة من محافظة القليوبية، بالإضافة للعشوائية في وسائل النقل، وقد عرضناها جميعا على محافظ القاهرة خلال الاجتماع، ودوّنها كملاحظات، للبدء في حلها بالتعاون مع مجلس الوزراء. 


- ما مشكلة قطعة الأرض التابعة لوزارة الأوقاف بحي المطرية؟ 


في المطرية لدينا قطعة أرض على مساحة 54 فدانا، تقع خلف منطقة المسلة، منها 7 أفدنة تابعة لوزارة الآثار، والباقي يخص وزارة الأوقاف، وهي مهملة، وغير مستغلة من قبل الوزارتين، ويطالب الأهالي بإقامة عدد من المشروعات التنموية عليها، لخدمتهم. 


- بحسب رأي الأهالي خلال اجتماعهم مع محافظ القاهرة، فالحي ينقصه العديد من الخدمات منذ وقت طويل، لماذا تأخر العمل على حلها طوال هذه الفترة؟


حدث تدمير واسع بالمطرية، منذ 2011 وحتى 2014، فالمباني السكنية كانت عبارة عن دور أرضي وأربعة أدوار على الأكثر، ثم تحول أكثر من 70% من مبانيها إلى ارتفاع 12 و14 دورا، ما أدى لتدمير شبكة الصرف الصحي، التي كانت مصممة لخدمة أربعة أدوار فقط، وشبكة المياه، إضافة لزيادة نسبة السكان إلى الضعفين، فماذا تفعل الحكومة خلال هذه الفترة؟ نحن الآن نعيد ما تم تخريبه خلال الأربع سنوات الماضية.


-  ألا ترى تأخر مبادرة محافظ القاهرة، في ظل استمرار تظاهرات أهالي حي المطرية منذ 2011، والتي ازدادت عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة؟ 


"بالعكس إحنا بنقول إنها جت في وقتها، لأن المظاهرات السابقة كان مُسيطرا عليها وخفيفة، لكن منذ يوم 25 يناير الحالي، تطور الأمر، حتى أوشكنا أن نصل لما حدث يوم 28 يناير 2011، فكان لا بدّ من الوقوف والحسم،  وفي 2011 كانت المطرية من أكثر الأحياء التي سقط بها شهداء، وحدث بها تدمير.
 
- هل ستحقق هذه المبادرة الاستقرار للحي، وتمنع المظاهرات والاشتباكات التي تحدث أسبوعيا؟ 


عرضنا مشاكلنا على محافظ القاهرة، من خلال القيادات الشعبية لحي المطرية، ووعدنا بالرد فورا، وبالتأكيد سيكون هناك سرعة في الإجراءات.
 
- ماذا ستفعلون للمساجد التي تسيطر عليها جماعة الإخوان بالمطرية؟ 


يرغب الأهالي في تغيير بعض أئمة المساجد التي بسيطر عليها الإخوان، لتوصيل المعلومة الدينية الصحيحة التي نحتاجها خلال هذه الفترة، وهذا مطلب شرعي.
 
- لماذا يعاني حي المطرية من انتشار القمامة أكثر من غيره؟


لم يعد هذا موجودا على أرض الواقع، بعد تبني المحافظ مبادرة نظافة جميع أحياء القاهرة، حيث خصصت 3 سيارات كبيرة ولودر لحمل القمامة، وتنظيف شوارع المطرية باستمرار.


- العناصر الإرهابية تستغل تجمعات القمامة لزرع القنابل والمواد المتفجرة لإثارة الذعر بين الأهالي.. فكيف سيتم السيطرة على هذا الوضع؟


بسبب طبيعة شوارع المطرية الضيقة، توضع صناديق القمامة في الشوارع الرئيسية فقط، حتى تتمكن سيارات القمامة الكبيرة من حملها، وتفريغ الصناديق، وتستغل العناصر الإرهابية هذه الصناديق، سواء كان بها مخلفات أو كانت فارغة، بإشعالها بالبنزين، أو نثرها في الشارع، ولكننا مؤخرا أزلنا هذه الصناديق من مسار المظاهرات مؤقتا.
 


- هل هناك خطة عاجلة للسيطرة على "موقف"  المطرية؟ 


هذا موضوع أمني بحت، ومحافظ القاهرة تبناه، وسيتم عرضه على المسؤولين لوضع الخطط الأمنية اللازمة، كتشديد الرقابة على المدخل الغربي للمطرية من ناحية محافظة القليوبية، ومنعهم من الدخول كجماعات بواسطة قسم المطرية وقوات الأمن.


 
- هناك تأكيدات بأن عزبة الصفيح في حي المطرية، بؤرة لتجمع الخارجين على القانون.


عزبة الصفيح منطقة حدودية بين محافظة القاهرة والقليوبية، وكانت مسار ترعة فيما سبق، وتم ردمها، وهو ما استغله بعض الأهالي وأنشأوا عليه بعض العشش الصفيح، ومعظمهم خارجون على القانون، وأخبرنا محافظ القاهرة عنها كمشكلة مهمة لا بدّ من معالجتها، وتتعامل الحكممة حاليا مع مثل هذه الأماكن بالإخلاء ثم تسكين المواطنين في مساكن بديلة.
 


- وبالنسبة للسوق الجديدة التي تبنيها المحافظة في المسلة، لمن سيتم تخصيصها؟ هل للباعة الموجودين بالمطرية أم لباعة رمسيس والعتبة؟


الجزء الأكبر منها سيكون للباعة الموجودين في ميدان المطرية، وحول محطات مترو الأنفاق، وبعض القادمين في سوق الخميس القديم.