التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 12:30 م , بتوقيت القاهرة

الطيب يكشف كواليس الهجوم على الأزهر.. الجمعة

يكشف الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في حديثه الأسبوعي غدا الجمعة عقب نشرة الساعة الثانية ظهرا على الفضائية المصرية، كواليس الحملة الشَّرسة المثارة ضد مناهج الأزهر الشريف وتراثه. 


يؤكد شيخ الأزهر في حديثه غدا أن هذه الحملة يقودها فريق من الكارهين للأزهر، وأنها ليست مستحدثة بل قديمة تتجدد بين فترة وأخرى علي يد أصحاب التيارات التي تتمنى أن ينقلب الشرق يوما إلي جزء من الغرب يحاكي ثقافته وحضارته وقيمه التي لا يُراعَى فيها دين ولا خلق، وهؤلاء لا يبكون كثيرًا ولا قليلًا علي الفروق العلمية والتكنولوجية والسلوكية بيننا وبينهم.


كما يكشف شيخ الأزهر في حديثه أن القائمين بمحاربة الأزهر ومهاجمته يعتبرون الأزهر العقبة الكؤود التي تقف في طريق تحقيق أحلامهم، وينضم لهولاء في مهاجمة الأزهر المتشددون الذين يرون أن الأزهر بوسطيته لا يحقق  أفكارهم المتشددة الراغبة فَرْضِ أمور على الناس تنحصر في  الشكليات  ولا يعنيهم العلم ولا تقدم المسلمين ولا قوتهم ولا اقتصادهم.


ويؤكد شيخ الأزهر في حديثه أن المتشدد والمتميع كلاهما خطر على الإسلام ووسطيته؛ التى يجسدها الأزهر ضمير الأمة الإسلامية قديما وحديثا، وأن الكارهين للأزهر من الفريقيْن لهم أبواقٌ إعلامية، ولديهم دعم ماديٌّ رهيب لا يُتَصوَّر، فالغرب ينفق علي التيار المتميِّع، وينفق في الوقت ذاته علي التيار المتشدد والمتطرف، وهذا يعد من العبث العالمي بالأمة الإسلامية.


ويصف الدكتور الطيب في حديث الغد المهاجمين للأزهر بالجهل وأنهم باعوا شرف الكلمة وقبضوا ثمنها؛ لإزاحة الأزهر من طريقهم على نحو ما حدث في عصر النهضة بأوروبا حين أسقطت الكنيسة والكهنوت، ولكنهم غفلوا عن أن الكنيسة في عصر النهضة كانت ضد الفقراء ومع الاقطاع، وكان هناك تراثٌ من العنف والقهر العلمي والفكري تشهد عليه محاكم التفتيش، فسهل اقتحامها، لكن الأزهر حفيظٌ على العلم والثقافة، ويحث عليهما.