رئيس اليونسكو: التعليم بداية الطريق لمجتمع يسوده السلام
قال رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو محمد سامح عمرو، إن حصول الطالبين ملالا يوسفزاى من باكستان، وكيلاش ساتيارزى من الهند، على جائزة نوبل للسلام هذا العام، هذا العام ليس إلا رسالة للتأكيد على الرابطة الوثيقة بين التعليم وركائز تحقيق السلام الدولى، وأن التعليم حجر الزاوية لبناء مجتمع دولى يقوم على العدل يسوده السلام فى ربوعه المختلفة.
وأكد "عمرو" خلال كلمته بختام مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب، الخميس، في شرم الشيخ برعاية منظمة اليونسكو، أن مشاركة هذا العدد من وزراء التعليم العرب في المؤتمر يعكس بوضوح الرغبة الحقيقية للقيادات المسئولة عن قطاع التعليم في منطقتنا العربية لتحقيق التطوير المنشود لبرامج التعليم والمشاركة الفعالة في صياغة أجندة التنمية المستدامة لفترة ما بعد 2015، بغية بناء مجتمعات مستقره يعمها السلام وقادرة على أن تواجه موجات العنف والتطرف التي تشهدها بعض أجزاء إقليمنا العربي.
من جانبه أكد السيد كيان تانج مساعد المدير العام للتربية باليونسكو، إنه خلال الـ 15 عاما الماضية كان العمل على تحقيق التعليم للجميع، ولكن الهدف لم يكتمل لذلك فإن جميع الدول قررت أن يكون هناك جدول أعمال آخر بعد 2015 يدعم التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن اليونسكو منظمة تؤمن بالقيم وأن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، وهو أساس السلام والتنمية المستدامة والمساوة بين الجنسين والمواطنة التي هي لب التنمية المستدامة.
من جهته قال الدكتور علي القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، إن المكتب سخر كل إمكاناته منذ مؤتمر داكار في عام 2000 وحتى الآن لخدمة هذا الغرض العالمي وهو التعليم للجميع، وطالب بالعمل بإيجابية عالية المستوى على إقرار أهداف جديدة للتعليم لما بعد 2015.
وأوضح أن مكتب التربية العربي لدول الخليج يشارك في هذا اللقاء الاستثنائي، وفي هذه الفعالية العربية القيمة لأنه يؤمن إيمانا عميقا ببدء الشراكة والتعاون لاستكمال الرسالة السامية نحو تطوير التعليم في المنطقة.