في خطوة متقدمة لمواجهة التطرف، كشفت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن آلية جديدة لتطوير الخطاب الديني بما يناسب روح العصر ويحافظ على القيم الإخلاقية التي يزخر بها الدين الإسلامي، بحسب ما أوردته صحيفة "الإمارات اليوم".

وأطلقت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية الإماراتية 4 محاور لتجديد الخطاب الديني، تمثلت أولها في إعداد كوادر متخصصة في الفقه والفتوى والفكر المستنير وتطوير الفتوى بالنظر والتدقيق الجماعي.

فيما يهتم المحور الثاني بتطوير الخطب والدروس في المساجد بالتبسيط واليسر والاعتدال، أما المحور الثالث فيركز على تطوير الخطاب الديني في وسائل الإعلام بالمتحدثين المتخصصين من الشرائح السابقة، بالإضافة إلى افتتاح المقر الجديد للمركز الرسمي للإفتاء يتسع للأعداد المتنامية من المفتين وفق خطة الهيئة في التوسع.

بدوره، أكد رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، محمد مطر الكعبي، أن المتطرفين والمتشددين لا مكان لهم في الهيئة إطلاقاً، وشدد على عدم ارتقاء المنبر أو العمل في الدعوة أي متشدد.

وأشار إلى أن الهيئة تجهز حاليا مجموعة من الخطباء المواطنين، إذ تم منح مكافأة للخطيب المواطن عن كل خطبة قدرها 500 درهم، بالإضافة إلى افتتاح مركز لتأهيل الخطباء بالعين.

كما تتضمن خطة تجديد الخطاب الديني في الإمارات، تمكين ثقافة التسامح والبعد عن الكراهية والطائفية، ومكافحة التطرف والتوعية بما ينتج عنه من فساد للعقيدة والمجتمع.