يواصل "دوت مصر" فتح ملف الجذام في قرى محافظتي الأقصر وقنا، ويرصد في حلقته الرابعة، الأعداد الحقيقية للمصابين بالمرض والأسباب الحقيقية وراء انتشاره.

وكشف رئيس قسم التغذية العلاجية والطب الوقائي بالإدارة الصحية بمدينة نجع حمادي، شمال محافظة قنا، الدكتورعاطف على، فى تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، كواليس مثيرة للغاية عن إصابة عائلات بمركزي دشنا ونجع حمادي بالمرض.

وقال إن قرية السمطا بمدينة دشنا تعد من أكبر القري المصابة بالمرض فى محافظة قنا، وفى الصعيد بشكل عام، حيث يبلغ تعداد المرضي داخل القرية عشرات المئات.

وأضاف أن هناك عائلات كاملة تتبع لقبيلتي العرب والهوارة فى محافظة قنا، مصابة بالمرض".

وتابع أن الجذام من الأمراض المعدية منذ قديم الأزل، وقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالابتعاد عن المصابين بهذا المرض "فر من المجذوم كفرارك من الأسد"، في إشارة إلى سرعة انتقال عدوى هذا المرض.

وأشار إلى أنه المرض الوحيد الذي ينهش الجسم مباشرةً، وأوضح أن أعراض المرض تتأخر في الظهور، وهو جزء من خطورته.

وكشف أن من أسباب انتقال المرض، العلاقة الحميمية بين الزوجين، حيث ينتقل المرض من خلال رذاذ الأنف، مضيفًا أن أعراض المرض لا تظهر قبل عشر سنوات، بعد أن يكتمل نمو الفيروس.

وطالب وزارة الصحة بعمل مسح شامل لكشف الأرقام الحقيقية المصابة بالمرض .

وصرح مصدر مسئول داخل مديرية الصحة والسكان بمحافظة قنا، أن أعداد المرضى المصابين بالجذام في المحافظة يتجاوز 1800 شخص، مؤكدًا أن قرية السمطا تحتل صدارة القرى المصابة، بالإضافة إلى مدينتي إسنا وأرمنت بمحافظة الأقصر.

وعلل رفض وزارة الصحة الكشف عن العدد الحقيقي للمرضي، بالخوف من توقف الحركة السياحية في البلاد.

وواجه "دوت مصر" وكيل وزارة الصحة والسكان بمحافظة قنا، الدكتور أيمن خضاري، بهذه الأرقام لكنه نفى، مشيرًا إلى أن الأعداد أقل من ذلك بكثير.

ويستمر دوت مصر في نشر حلقاته المسلسلة عن مرض الجذام في الجنوب، لتوعية المواطنين بخطورة هذا المرض، ولحث المسئولين على القيام بواجباتهم.