لماذا فشلت الأحزاب في التوحد داخل قائمة انتخابية؟
فشلت الأحزاب السياسية في التوحد داخل قائمة انتخابية واحدة، تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي.. وفشلت مساعي حزب الوفد في توحيد القوى السياسية في قائمة، وعادت الأحزاب إلى تحالفاتها الخاصة مرة أخرى.
وأرجع رئيس حزب الإصلاح والتنمية وعضو تحالف الوفد المصري أنور السادات، أن أهم أسباب فشل توحد التحالفات الانتخابية والقوى السياسية في قائمة انتخابية واحدة إلى اختلاف الأيدولوجيات بين التحالفات السياسية.
الفشل الداخلي
وأوضح "السادات" لــ"دوت مصر" أن هناك أحزابا سياسية تعاني من الفشل في داخلها ولا توجد لها شعبية، ومع ذلك صممت على أن تكون لها نسبة في الترشيحات تساوي الأحزاب الكبرى التي سبق لها خوض الانتخابات البرلمانية أكثر من مرة.
ونبه رئيس حزب الإصلاح، إلى أن التوحد ليس صعبا، معتبرا أن الأنانية السياسية سبب رئيسي لفشل الأحزاب السياسية في الوصول لقائمة واحدة.
أضرار المحاصصة
بينما اعتبر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عصام شيحة، أن "المحاصصة" كفيلة بتقويض أي تحالف انتخابي، معتبرا أن آخر توحد شهدته القوى السياسية كان جبهة الإنقاذ والتي كانت تواجه خطرا يهدد البلاد بأسرها.
وأكد "شيحة" لــ"دوت مصر"، أن التوحد في قائمة حزبية واحدة تضر بالبرلمان المقبل، مؤكدا أن الأصل في البرلمان هو التعدد والتباين بين كل الاتجاهات والرؤى الاقتصادية والسياسية.
تناحر وتنافس
قال رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، الدكتور رفعت السعيد، إن السياسة قائمة على التناحر والتنافس، وفكرة التوحد صعبة جدا في ظل اعتقاد كل فصيل بقدرته على الحصول على الأغلبية البرلمانية.
وقال "السعيد" لــ"دوت مصر"، إن فكرة التوحد تضرب التعددية الحزبية في مقتل، معتبرا أن حسابات السياسة هي الاختلاف والتنافس والسعي كل على حدا لكي يحظى بنصيب أكبر من منافسه.
بين الأفكار والتحالفات
أوضح المتحدث الإعلامي لحزب المصريين الاحرار شهاب وجيه، أن اختلاف الأفكار يؤدي إلى اختلاف التحالفات، مؤكدا لــ"دوت مصر" أن المحاصصة والأنانية السياسية سبب رئيسي في فشل التوحد.
وأكد وجيه على أن كل تحالف يسعى إلى الفوز بأكبر حصة. وأن الدول الديمقراطية بها تعددية تنافسية وحزبية، ولا يصح أن يكون البرلمان شكل واحد ولون واحد..