حظي كتاب "يوميات جوانتانامو" الذي صدر حديثا ليوثق معاناة السجين الموريتاني محمدو ولد صلاحي، باهتمام واسع منذ طرحه في الأسواق أواخر شهر يناير/ كانون الثاني الحالي، وهو أول كتاب يؤلفه سجين ما زال محبوسا في المعتقل الشهير، وفقا لما ذكرته قناة "العربية".

ويروي ولد صلاحي في مذكراته، يوميات رحلة حول العالم من التعذيب والإهانات بدأت في بلده موريتانيا، قبل أكثر من 13 عاما، مرورا بأفغانستان والأردن، قبل أن ينتهي به المطاف في معتقل جوانتانامو الذي وصل إليه في أغسطس/ آب 2002، ليصبح منذ ذلك الحين السجين رقم 760.

وأثارت مذكرات ولد صلاحي صدى واسعا، وجددت دعوات إطلاق سراح باقي سجناء جوانتانامو وإغلاق المعتقل، كما حققت مبيعات قياسية في الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث حلت هذه المذكرات ضمن قائمة الكتب المئة الأكثر مبيعا على موقع "أمازون" المتخصص، وبين الخمسين كتابا الأكثر مبيعا في الشركة الأمريكية لبيع الكتب "بارنز آند نوبل".

كتب ولد صلاحي المذكرات التي جاءت في 466 صفحة محررة بخط يده باللغة الإنجليزية، في زنزانته الانفرادية عام 2005، وكانت البداية عبارة عن رسائل يبعث بها السجين إلى محاميه، الذين نجحوا بعد 7 سنوات من الصراع القضائي في نزع طابع السرية عن هذه الرسائل.