الاستعداد للهجمات الإرهابية
شنّت الجماعات الإرهابية في الأربعة أيام الأخيرة عشرات من الهجمات الإجرامية بالقنابل بدائية الصنع والأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف، وذلك في مختلف المحافظات، واستهدفت في الأساس القطارات ومحطات السكة الحديد والكهرباء، إضافة للاعتداءات على قوات الأمن والمنشآت الحيوية في أحداث زادت عن 30 حدثًا من مختلف الأنواع ما بين مظاهرة وحرق وقنابل مفخخة وإلى آخره، وأغلب هذه المفرقعات بدائية الصنع والتركيب، غرضها بث الرعب وإحداث فوضى في طول البلاد وعرضها.
والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا إذا كانت هذه التفجيرات والأعمال الإرهابية ليست بدائية؟ هل هناك خُطة أمنية تضع هذا الاحتمال؟
في يومٍ واحد فقط تمت محاولة تفجير محكمة مصر الجديدة بقضائها وحرسها والمحامين والمسجونين والشهر العقاري الذي فيه، وكذلك محاولة تفجير "سيتي ستارز"، الذي كان يعج بالناس في جميع طوابقه ومحلاته وسينماته ومطاعمه، خاصة أن إجازة نصف السنة بدأت وعدد الشباب والأطفال فيه كبير، وكذا محكمة الفيوم وشرطة أبو زعبل وخط قطار الصعيد والمنصورة وغيرها.
ماذا إذا تمت، لا سمح الله، تفجيرات كبيرة ومنظمة في هذه الأماكن مجتمعة؟ تخيّلوا معي حجم الخسائر البشرية والمادية كم كانت ستكون، خاصة أن الشرطة والجيش يعلنان يوميًا ضبط أعداد كبيرة من الأسلحة المُهربة من هنا وهناك.
من حق الشعب أن يطمئن ماذا إذا تمت تفجيرات كبيرة؟ أرجو أن تضع الدولة السيناريو الأصعب أمام أعينها، وإلا سنشهد مَآسِى كبيرة، وأنا لا أقول هذا خوفًا، فأنا أعلم تمامًا أن الحياة أقوى من الموت وإرادة الشعب أقوى من قوى الظلام .