التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 06:20 م , بتوقيت القاهرة

الدايري يدعو المجتمع الدولي لتنفيذ التزاماته تجاه ليبيا

رسالة أديس أبابا- إيمان إبراهيم


أعرب وزير الخارجية الليبي محمد الدايرى عن شكره للاتحاد الإفريقي للدعوة لعقد الاجتماع المهم الخاص بليبيا، والذي يعكس الاهتمام بالاستقرار في ليبيا ومركزية دور دول الجوار، لافتا إلى أن استمرار العمليات الإرهابية في ليبيا يشير إلى أن الحل الوحيد للأزمة هو التسوية السياسية.


وقال الدايري، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء بمقر مفوضية الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا عقب اجتماعين لدول الجوار والدول الإفريقية المعنية بليبيا، إن المبادرة السياسية متواصلة، مشيدا بمفاوضات جنيف وأهميتها لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، داعيا المجتمع الدولي إلى مواصلة التزامه تجاه ليبيا، وكذلك الاتحاد الإفريقي ودول الجوار لليبيا.


وأبدى وزير الخارجية الليبي آسفه لمعاناة العرب، خاصة المصريين والتونسيين، وكذلك الفرنسيين والأمريكان والكوريين، مشددا على أن تشكيل حكومة انتقالية وفقا لمحادثات جنيف أمر حيوي، ويتعين الالتزام ببناء دول مؤسسات وقانون وحقوق إنسان جديدة في ليبيا، ونحث كل الأمم على دعم العملية السياسية في ليبيا وفقا لخارطة الطريق، مضيفا أن تشاد ستستضيف الاجتماع القادم لوزراء دول الجوار الشهر المقبل.  


وأوضح الدايري أنه تم عقد اجتماع اليوم بين دول جوار  لليبيا وانضم إليهم مفوضية الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، كما عقد اجتماع آخر مع وزراء خارجية دول الجوار، حيث عقد الاجتماع العادي الثاني للدول الإفريقية والذي ضم أيضا الاتحاد الأوروبي وإسبانيا وفرنسا، مؤكدا ضرورة استمرار نفس المشاركين الذي شاركوا في الاجتماع السابق، لافتا إلى أن هناك دولا أخرى مثل قطر وليبيا تم دعوتها للمشاركة في الاجتماع، وأنه ينبغي أن تكون هناك قيمة مضافة لأي طرف يشارك في الاجتماع.


وأضاف "لمسنا رغبة حقيقية من الأفارقة لدعم مسار السلام الذي يقوده السفير برناردينو، حتي تكلل مساعي هذا المسار بالنجاح، وإن كان ليس سهلا، خاصة أن بعض الأطراف لم تحضر حتى الآن اجتماع جنيف".


وأشار إلى أن تشكيل حكومة وحدة وطنية والتفاهم الأساسي للأطراف في ليبيا سيضع الحجر الأول لبناء مسار من أجل محاربة الإرهاب، الذي يثير قلق الدول الإفريقية، لافتا إلى أن الإرهاب في ليبيا يمس في المقام الأول الليبيين، وهو ما لا يركز عليه الإعلام، ونحن نعبر عن تضامننا مع من يتم اختطافهم من ليبيين وعرب وأجانب ونريد تفاهما دوليا وعربيا وإفريقيا لمحاربة الإرهاب في ليبيا.


وأكد وزير خارجية ليبيا أن هناك أزمة سياسية ليبية تجري معالجتها في جنيف بين الأطراف السياسية في ليبيا، ولكن الإرهاب ظاهرة عالمية وهناك من يأتي من نيجيريا إلى بنغازي، لافتا إلى أن الإرهاب ليس ظاهرة حديثة ولكننا نريد بناء ليبيا جديدة تقوم على المؤسسات والجيش والشرطة، مضيف أن ما يحدث في ليبيا من إرهاب هو مشروع دولي يأتي أيضا من بلدان إفريقية وعربية ويتعين على العرب والأفارقة العمل على معالجة هذه الظاهرة.