التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:17 ص , بتوقيت القاهرة

حوار| رئيس "العاملين بالمترو": سعر التذكرة الحالي "عادل"

زيادة أسعار تذاكر المترو، واستمرار إغلاق محطة التحرير، الأمن والانفجارات المتكررة، ولماذا لا يعمل المترو 24 ساعة، أسئلة عديدة عن واحد من أهم مرافق المواصلات في مصر توجهنا بها إلى رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالمترو رفعت عرفات.

ما تقيمك للخدمة المقدمة الآن؟

 هناك جزأين فيما يتعلق بالخدمة، انضباط الخدمة وجودة الخدمة، وهذا ما يخص الرأي العام، فيما يخص الانضباط لا توجد عوامل مساعدة حيث لا توجد قطع غيار آمنة منذ 4 سنوات.

وبالنسبة لجودة الخدمة يوجد تطوير بالفعل مواكب للعصر الحالي حيث نمتلك الخبرة الكافية بعد 25 عاما، إلا أن عدم توافر قطع الغيار يؤدي إلى كثير من المشاكل يترتب عليه سوء الخدمة المقدمة.

 وهل سعر التذكرة الحالي عادل أم لا؟

اعتقد أن الخدمة الحالية تساوي من وجهة نظري ثمن التذكرة؛ لأنها  في الأول والأخير خدمة عامة، والمترو مهما كانت تكلفته، أنشئ أموال هذا الشعب، لأن المترو ليست سلعة، وإنما خدمة تقدم للجمهور، وأن منطق المكسب أو الخسارة منه مبدأ مرفوض.

 ما تعليقك على أنباء زيادة أسعار التذاكر، وهل تكلفتها تصل إلى 25 جنية فعلا؟

اعتقد أن مبلغ 25 جنيه مبالغ فيه، وأن بعض الجهات المختصة نفت هذا، ولابد من الأخذ في الاعتبار أن تذكرة المترو هي سلعة استراتجية حيث أن أي تحريك في أسعار التذكرة سوف يؤثر علي باقي الأسعار.

ما السعر العادل للتذكرة من وجهة نظرك؟

 أرى أن السعر الحالي "واحد جنيه" عادل، ولابد لهيئة المترو أن تبحث عن مصادر أخرى للدخل بدلا عن زيادة أسعار التذاكر.

 

 

قدمت دراسة لتجنب زيادة الأسعار.. ما أهم محاورها؟

من الممكن أن نتجنب زيادة الأسعار عن طريق تقليل الخسائر التي تحدث، وذلك عن طريق إعادة ترتيب البيت بشكل جيد عن طريق تشكيل إدارة تسويق محترفة تستغل أماكن المترو، واستغلال المحطات الإذاعية الداخلية بدل الإعلانات المملة التي تُذاع، إضافة إلى أن المترو ينقل يوميا حوالي 4 ملايين مواطن، أي ربع سكان القاهرة منهم مليون و200 ألف راكب يستخدمون المترو بدون مقابل، فإذا شددنا الرقابة نستطيع خلال سنة واحدة تغطية خسائر المترو البالغة 200 مليون بحسب التقديرات .

 ما الموقف من الدراسة التي قدمتها للإدارة؟

تقدمنا بالدراسة إلى الجهات المختصة، لكن لم تصلنا أي رد بشأنها وحين سألنا عنها قالوا لنا لقد حُفُظت، فقمنا مضطرين إلى إرسالها لوزير النقل في مارس 2014 ثم إلى رئيس الجمهورية في سبتمبر 2014 ولم يصلنا أي رد حتى الآن.

ما هي مؤهلاتك لتقدم هذه الدراسة؟

في الحقيقة، الدراسة التي قُدمت يوجد بها جانب تسويقي كبير شارك فيها كل العاملين بالهيئة بمختلف مواقع عملهم وجميعهم غير متخصص بهذا الأمر، إنما تم إعدادها من واقع خبراتهم.

لماذا توجد مشكلات دائما في بوابات الدخول والخروج؟

توجد مشكلات كبيرة فيما يخص موضوع البوابات حيث أن معظمها لا يعمل بسبب  غياب الصيانة وقطع الغيار على الناحية الأخرى. تقدم أحد العاملين بالهيئة بمشروع منخفض التكلفة لتعديل البوابات يجعلنا نستغنى عن 80 % من قطع الغيار، وقد أمضى حسني السماحي - صاحب الاختراع - 4 سنوات في دراسته، واستدان بـ 120 ألف جنيه لتنفيذ اختراعه، وأعلن أنه علي استعداد للتنازل عن براءة الاختراع مقابل تنفيذه، لكن لم تتم الاستجابة له.

 

 

ما سبب إغلاق محطة مترو السادات حتى الآن؟

 هذه مسألة أمنية بحتة، وفي يد الجهات الأمنية، وكانت هناك بالفعل خطوة لافتتاح المحطة أمام التحويلات، وتم عمل أبواب حديدية بالفعل ذات تكلفة عالية، لكن الحماية المدنية رفضت بحجة أنه في حالة حدوث طوارئ لن يستطيعوا إنقاذ المواطنين وسوف تكون هناك خسائر كبيرة.

 

 

ما رأيك في مطالبات البعض باستقلال هيئة المترو عن السكة الحديد؟

أوافق بالطبع، ولابد من انفصال مترو الأنفاق عن هيئة السكك الحديدية، وأرى أن يتبع مجلس الوزراء مباشرة وليس وزارة النقل، لأن الوزارة تتضمن الكثير من الجهات ومشاكلها كثيرة.

ما الفائدة من تحول المترو لهيئة مستقلة؟     

المترو مر بتجربة بالفعل في عهد الدكتور إبراهيم الدميري الذي أمر بجعل المترو هيئة مستقلة، وحدثت وقتها طفرة كبيرة رغم أنها لم تستمر إلا عام فقط، وعادت مرة أخرى تابعة للسكة الحديد بسبب مصالح البعض، وفي عام 2003 فوجئنا بأن السكة الحديد أنشأت في الخفاء شركات بنظام الاستثمار تدير السكة الحديد، ومن ضمنها الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو مقابل أن تعطي الشركة للسكة الحديد 25 % من إيراد المترو، وفي هذه الأثناء حدثت مشكلات ظهرت علي السطح لتهيئة الرأي العام لخصخصة جهاز المترو.

 ما الفرق بين المترو والسكة الحديد في الإدارات والمميزات؟

لا توجد اختلافات جوهرية بين المترو السكة الحديد، فكلاهما يتبع نفس الهيئة ويحصل العاملون بهما على نفس المميزات.

 لماذا لا يعمل المترو 24 ساعة؟

المترو يعمل من الخامسة صباحا وحتى الواحدة صباحا، ولابد وأن يكون هناك وقت للراحة والصيانة اللازمة للقطارات وقضبان السكك الحديدية وتنظيف المحطات وكل ذلك يتم في أربع ساعات.

لماذا لا توجد سلة مهملات في المترو؟

الموضوع ليس له علاقة بالهيئة، حيث إن الموضوع أمني بحت منعا لاستخدمها في وضع قنابل أو أشياء من هذا القبيل.

  ما تقيمك للوضع الأمني في المترو؟

شرطة النقل والمواصلات بدأت في الرجوع فعلا لنفس الوضع قبل الثورة ولكن عودتهم مهزوزة فعند حدوث مشاجرات في المحطات يبتعدون عن المشهد وأحيانا يرتدون لباس مدني.

المترو كان يدار بواسطة شركة فرنسية.. ما الفرق بينها وبين الإدارة المصرية؟

إدارة المترو في عهد الشركة الفرنسية كانت جيدة لأنها كانت تمتلك كافة الصلاحيات للتحكم في المترو وكانت لديها جرأة في اتخاذ القرار ولكنها سببت العديد من المشكلات، حيث أنها في آخر 5 سنوات لم تقم بشراء أي قطع غيار وسلمت القطارات والمحطات متهالكة.

 هل رأيت محطات المترو خارج مصر.. وما الذي ينقصنا عنها؟

بالطبع رأيت صورا لمحطات المترو في أوروبا، نحن بعيدين جدا عن هذا المستوى، المحطات هناك كأنها متاحف.