عشيرة معاذ الكساسبة تعتصم أمام الوزراء الأردني
اعتصم مساء أمس الثلاثاء، المئات من أبناء عشائر البرارشة المنتمي إليها الطيار الأردني الرهينة لدى داعش معاذ الكساسبة، أمام مبنى رئاسة الوزراء الأردني.
ورفع المشاركون صورا للطيار الكساسبة وحسبما أفاد موقع "السبيل" الأردني، وحملوا لافتات تطالب السلطات الأردنية بسرعة التدخل لإنقاذه.
وقال والد الطيار الأسير لدى داعش، صافي الكساسبة، إنه يظن أن طائرات التحالف هي من أسقط طائرة ولده، وفقا لما ذكرته قناة الجزيرة.
وأضاف: "ولدي أُرسل ليُقتل، والمعلومات التي وصلتني تقول إن الطيارة الإماراتية مريم المنصوري هي من أسقطت طائرة معاذ".
وأكد أن عشائر الكرك لن تسكت إذا أُعدم معاذ، مطالبا الحكومة الأردنية بالإفراج الفوري عن ساجدة الريشاوي التي هدد تنظيم "داعش" بقتل الطيار الكساسبة إذا لم يتم الإفراج عنها.
وقال والد الطيار الأردني معاذ: إن "ثمن ولدي معاذ غال جدا، وأغلى من الريشاوي ومن مليون امرأة مثل الريشاوي، فماذا يغنينا وجود ساجدة الريشاوي في السجون الأردنية؟ ولماذا لا يطلق سراحها؟"، مطالبا الحكومة بالإفراج أيضا عن كافة المعتقلين السياسيين، والسعي الجاد للإفراج عن ولده.
أما شقيق الطيار الأردني المحتجز، صافي الكساسبة فقال إن وجهاء العشيرة قرروا التوجه إلى عمان، للتباحث مع مسؤولين أمنيين، في المهلة التي حددها تنظيم داعش للإفراج عن السجينة ساجدة الريشاوي مقابل الحفاظ على حياة الطيار الكساسبة والرهينة الياباني .
وكان داعش قد أمهل اليوم، الحكومة الأردنية 24 ساعة للإفراج عن ساجدة الريشاوي قبل إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة، والرهينة الأمريكي كنجي غوتو جوغو.
يذكر أن ساجدة مبارك عطروس الريشاوي، البالغة 44 عاما، عراقية دخلت الأردن بجواز سفر مزور عام 2005، وشاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، لكنها نجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف، ولجأت بعدها إلى معارفها في مدينة السلط، حيث ألقت القوات الأمنية الأردنية القبض عليها بعد عدة أيام.
وقضت محكمة أمن الدولة عام 2006 على الريشاوي بالإعدام شنقا، إلا أن الحكم لم ينفذ حتى الآن.