طمأن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، سكان عين صالح، والجنوب بأن استغلال الغاز الصخري غير وارد في الوقت الراهن، فيما طلب من الحكومة مواصلة التواصل مع  السكان المحليين والرأي العام.

وأمر بوتفليقة، الحكومة بالمزيد من الشرح عن واقع الأعمال التي تبادر بها في شتى الميادين ورهاناتها وبعدها، وأشار الرئيس بوتفليقة الذي ترأس مجلسا مصغرا خصص للتنمية المحلية في ولايات الجنوب والهضاب العليا على سبيل المثال، إلى سوء الفهم والمخاوف التي أثارتها التجارب الأولية في مجال الغاز الصخري.

وأكد الرئيس بوتفليقة، أنه في حال تبين أن استغلال هذه الموارد الوطنية الجديدة من المحروقات يشكل ضرورة ملحة لتحقيق الأمن للبلد على المدى المتوسط والطويل، فإنه يتعين على الحكومة السهر بصرامة على ضمان احترام المتعاملين المعنيين للتشريع من أجل حماية صحة المواطنين والحفاظ على البيئة.

كما كلف رئيس الجمهورية الحكومة بتنظيم نقاشات شفافة بمشاركة كفاءات معترف بها، لتمكين الجميع من فهم أفضل للمعطيات المتعلقة بالمحروقات غير التقليدية التي تمثل واقعا وثروة جديدة بالنسبة لبلدنا.

جدير بالذكر أن الرئيس بوتفليقة كلف الحكومة خلال مجلس مصغر خصص للتطورات المسجلة في السوق النفطية الدولية وانعكاساتها على المسار الاقتصادي والاجتماعي، للبلاد عقد بتاريخ 23 ديسمبر 2014 بإعلام الرأي العام بوقائع ورهانات الأزمة الحالية لأسعار البترول.

وأكد في هذا الشأن أن "هذا سيسمح بطمأنة السكان وتجنيدهم لمكافحة التبذير وبذل المزيد من الجهود من أجل رفاهيتهم وخدمة للتنمية في البلد".