"جودة التعليم" تتصدر مناقشات المؤتمر العربي للتربية
تحت عنوان "المنطقة العربية والتعليم للجميع"، انعقدت عدة جلسات متوازية خلال اليوم الأول للمؤتمر الإقليمي للدول العربية حول التربية ما بعد 2015المنعقد في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 27 إلى 29 يناير الجاري، وتنظمه منظمة "يونسكو".
وقال بيان صادر عن وزارة التعليم، اليوم الثلاثاء، إن جلسات اليوم الأول ركزت على إنجازات التعليم للجميع، والتحديات الأساسية والعبر المستقاة والثغرات والمشاكل المتبقية، والتوصيات لجدول أعمال لما بعد عام 2015.
واستعرض الحضور إنجازات التعليم للجميع، التي تمثلت في النهوض بالتعليم ما قبل التعليم الأساسي، وزيادة عدد الملتحقين بالمرحلة الابتدائية، وعمل برامج للنهوض بنوعية التعليم والنهوض بالمدارس، وتحقيق نتائج جيدة في المساواة بين الجنسين في فرص التعلم، وتطوير المناهج، ومحو الأمية.
وتم خلال الجلسات مناقشة التحديات التي تواجه الدول العربية في مجال التعليم، وتتمثل في: التوسع في التعليم ما قبل المدرسي، وتحقيق الجودة، والدافعية للتعلم لدى الطلبة، وتعليم الأطفال في المناطق المهمشة، كذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الأعداد المطلوبة من المدرسين والاهتمام بتدريبهم، وإعداد الطلاب للتعليم الجامعي، وتأثير المواطنة والانتماء على التعليم، ودور المجتمع المدني في تطوير التعليم، ومشكلة التمويل وكيفية رفع مستواه وتنويع مصادره، والعنف المدرسي، ورفع مستوى المناهج.
وفي نهاية الجلسات تم عرض التوصيات، التي ركزت على عقد ورش متخصصة لمعالجة التحديات في مجال البيانات والمعلومات والمؤشرات المرتبطة بالتعليم للجميع، وتوسيع مفهوم الجودة، ومعالجة آثار الأزمات التي مرت بها الدول العربية، وكيف يمكن أن يحقق التعليم الخاص الأهداف المرجوة منه، والاهتمام بدور المعلم ومدير المدرسة، وبناء منظومة عربية للتعليم المهني أو الفني، وتوسيع مفهوم التعليم النظامي بما يضمن تواجد الأطفال فترة أكبر في المدارس.
كما أوصى المشاركون بضرورة رعاية التميز والإبداع وإيجاد منظومة للإبداع، وإعادة تعريف برامج محو الأمية بحيث لا تقتصر على القراءة والكتابة والحساب فقط، وإعادة النظر في المحتوى التربوي، وإعداد القادة التربويين وتدريبهم من خلال تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الأخرى، والاهتمام بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وملاحقة تكنولوجيا الاتصال في التعليم.